مقدِّمَة
أثمرَت رهبانيَّة الكرمَل المقدَّسَة، في العقدَين الماضِيَين، عدداً كبيراً من الطوباويِّين والطوباويَّات، والقدِّيسين والقدِّيسات، في منافسَة روحيَّة بين جيلٍ من القدِّيسين القدامى الكبَار، من القرن السادس عشر، أمثال المعلِّمة الكبيرة أمّنا القدِّيسَة تريزا ليسوع الأفيليَّة وأبينا القدِّيس يوحنا الصليب، مروراً بأكبر قدّيسة في الأزمنة الحديثة، هي القدِّيسَة الكرمليَّة الشَّابة تريز الطفل يسوع والوجه الأقدس، وصولاً إلى عدد ضخم من أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين، قدِّيسين وطوباويِّين رفعتهُم الكنيسة على مذابحها المقدَّسَة، أمثال روفائيل للقدِّيس يوسف كالينوفسكي، أليصابات للثالوث، تريزا بنديكتا للصليب (إديت شتاين)، مريم ليسوع المصلوب (مريم بواردي)، وأخيراً وليس آخراً تريزا ماريا للصليب (تريزا مانيتّي أو باتينا).
إنَّ فضائل تريزا ماريا للصليب الراهبة الكرمليَّة، هي:
لقد جمعَت تريزا ماريَّا للصليب في حياتها الرهبانيَّة بين روحانيَّتين:
1 - الصلاة والتأمُّل من جهة.
2 - العمل والرّسالة من جهة أخرى. وهذا من صميم الروحانيَّة الكرمليَّة.
عُرفَت بمتصوِّفة الصليب، لاحتمالها أشدّ امتحانات النفس والجسد، وغيرها من صعوبات وأمراض. كما
وعُرفَت أيضاً برسولة الفرح إذ كتبت يوماً تقول:
"أجل! العمل بفرح، التألم بفرح".
هكذا سارت تريزا ماريا للصليب على خطى أمِّها الكبيرة تريزا ليسوع الأفيليَّة. وجنباً إلى جنب، مع عددٍ غفيرٍ من قدِّيسي رهبانيَّة الكرمَل وقدِّيساتِهِ، وكلّهم أغنوا الكنيسَة بأعمالهم الرسوليَّة، وروحانيَّتهم المبنيَّة على الكتاب المقدَّس، كلمَة الحياة.
من أقوالها:
"أنا هنا في الكرمَل، لأعمَل مشيئَة الله. فالرَّبُّ عريسي الوحيد، بين يديهِ أضع نذوري، فليَصنَعْ بي ما يشَاء. لتكُن مشيئَتُهُ، لتكُن مشيئَتُهُ دائِماً".
- "يجب أن نتخلَّى عن إرادتنا وكلّ شيء، من أجل يسوع".
- "لو لم نكن مع يسوع، لا نعرف كيف ندافع عن أنفسنا"...
- "مع التأكد أنّنا نعمل كلّ شيء لمجد يسوع، علينا ألاَّ نكترث لنتائج أعمَالنا".
- "يسوع لن ينكُث بوعوده، ولا يمقُت صلاة العرفان بالجميل، لكنَّه لا يريد أن يقوم وحدهُ بكلِّ شيء"...
بدأ مسار بتينا الروحي يوم ولادتها في 2 آذار سنة 1846، وفي اليوم التالي كان يوم عمادها. فهي منذ ساعات حياتها الأولى بنتُ الثالوث.
// اقرأ المزيدكلُّ عَمَل رسولي يَجد مَكانتهُ وقوَّتهُ في المَحَبَّة، والكَنيسَة المقدَّسَة تنوَّعَت في خدَمَاتِهَا غير أنَّ الرِّسَالة واحِدة، والرَّبُّ يَسوع أشرَكَ رُسُلهُ في كلِّ رسَالة يقومون بهَا في الكَنيسَة وفي العَالم.
// اقرأ المزيدThérèse Manetti, familièrement appelée Bettina, est née à Campi Bis Enzio, près de Florence, le 2 Mars 1846. A l’âge de trois ans, elle perd son père.
more \\يقول البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته ”الافخارستيا حياة الكنيسة“، عندما يطلق على مريم اسم ”المرأة الإفخارستيّة“
// اقرأ المزيدهذا مَا ردَّدتهُ وهذا مَا تحقَّقّ، إنَّهَا الرَّاهِبَة الكَرمَليَّة تريزا مَاريَّا للصليب التي تمكَّنت عبرَ حَيَاتِهَا الكَرمَليَّة مِن البلوغ إلى القداسَة
// اقرأ المزيدإنَّ الكلام عن يَسوع في سرِّ القربَان الأقدس، لا يمكن أن ينتهي طالما أنَّ هنالك حياة على الأرض، لأنه غنيّ بغنى الحيَاة
// اقرأ المزيدإنَّ المَعرفة الحقيقيَّة لله تبلغُ أقصى ذروتهَا في التضحِيَة مِن أجل الآخرين، لأنَّ الله الكلّي القدرَة والعَظمَة جَوهرُهُ محبَّة وعَطاء
// اقرأ المزيدمَلِكَةُ الكَرمَل وبَهاؤهُ، ترفعُنَا دائِماً إلى الأعَالي وتحمِلُنَا حقًّا على السير نحو الطريق المؤدِّيَة إلى ابنِهَا، صورةِ الله وجوهره إنَّها "الكُلُّ في الكَرمَل"، حاضِرَةٌ دائِماً مَعَ أبنائِهَا الكَرمَليِّين والكَرمَليَّات، تنظر إليهم بعَطفِهَا القادِر على أن يَجعَلهُم يَعرفونَ ابنِهَا حِكمَةَ الآب،
// اقرأ المزيدقال البابا القدِّيس يوحنَّا بولس الثاني: "في صمت الكرمَل المنتشر في مناطق عديدة من العالم، يستمرُّ تفتّح أزهار تعطِّرها القداسة، نفوسٌ مغرمة بالسماء
// اقرأ المزيد