Page d'accueil Nos saints
Sainte Thérèse de Jésus (d’Avila)
Sainte Therese De Jesus

أمنا القدِّيسة تريزا ليسوع (الأفيليّة)
1515 - 1582
Notre Sainte Mère Thérèse de Jésus O.C.D.
(راهِبَة كَرمَليَّة ومعلِّمة الكنيسَة)

نشأتها
هي تريزا ليسوع، والمعروفة بتريزا الكبيرة أو الأفيليَّة. وُلِدَت في 28 آذار 1515، في مدينة آفيلا في إسبانيا من عائلة ميسورة. كانت عائلتها كبيرة، وقد ضمَّت ثلاث أخوات وتسعة إخوة، وجاهد والداها لتأمين تربية مسيحيَّة للعائلة، أثَّرت في تريزا تأثيراً بالغاً. وفي السابعة من عمرها، عام 1522، أقنعَت أخاها الأكبر رودريغو، بالهرب إلى "بلاد المغاربة" للاستشهاد من أجل المسيح يسوع.
في الثالثة عشرة مِن عمرهَا، فقدت تريزا والدتهَا، فأحسَّت بالضياع، فذهَبَت أمام تمثال السيِّدة العَذراء، مصلِّيةً بدموع حارَّة، طالبةً منهَا أن تكون، هي، أمَّهَا. لكن تريزا المراهقة ابتعدت رويدًا رويدًا عن أعمال التقوى، إذ كانت جميلةً جدًّا تجتذب الشبان والأقارب. وعندمَا شعَرَ والدُهَا بمَا يهدِّدُ ابنتَه مِن مَخاطِر، قرَّرَ، عام 1531، أن يضعها في مدرسة داخليَّة في دير "سيّدة النِّعَم" للراهَبَات الأوغسطينيات حتى سنة 1532، إذ خرجت منها بسبب مرضها.

تريزا راهبة كرملية في دير التجسّد
كان مرضُها مناسبةً لكي تستعيدَ حياة التقوى؛ كما أنها استفادت من صحبة عمِّها بدرو الذي قدّم لها كتباً روحية جيّدة، كرسائل القدّيس إيرونيموس، وهي كانت تحبّ المطالعة. فَنَمَت في قلبها رغبات قوية في القداسة والتكرّس لله. وبما أن والدها كان متعلّقًا بها جدًّا، هربت من البيت الوالدي في 2 تشرين الثاني عام 1535، وهي في العشرين من عمرها، ودخلت دير التجسُّد للراهبات الكَرمَليَّات، خارج أسوار مدينة آفيلا. ثم إتَّشحَت بالثوب الرُّهبَاني الكَرمَلي في 3 تشرين الثاني 1536؛ وأبرزت هناك النذور الرُّهبَانيَّة في 3 تشرين الثاني سنة 1537.

التردد والمرض في مسيرة تريزا الراهبة
لم تكن تحسّ تريزا أنها تخدم الله جيداً في أسلوب حياتها في ذاك الدير. وفي عام 1538، خرجَت من دير التجسّد للمُعَالجَة إثر مرضٍ خطير ألمّ بها؛ وخلال زيارتها لعمّها وأختها، قرأت كتاب "الأبجديَّة الروحيَّة الثالثة" لمؤلفٍ فرنسيسكاني هو فرانثيسكو دي أوسونا"، فأثّر فيها جدًّا، وتعلّمت فيه ممارسة التأمل، وتفهّم ما يحدث في داخلها من رغبات وصراعات. فكان مرضها مناسبةً لتبدأ مسيرة ارتدادٍ روحي سيقودها الى قمّة الاختبار الصوفي. كانت تريزا تبحث عن مرشدبن روحيين يساعدونها على النمو في فهم الحياة الباطنية؛ أما أسلوب حياة الدير فكان يقودها نحو التشتت والفراغ، بسبب كثرة الزيارات التي كانت تُنهكها روحياً وعاطفياً، فأهملت الصلاةَ والتأمل لفترة غير قليلة.
مع وفاة والِدِهَا، سنة 1543، عادت تريزا الراهبة الشابة إلى حَيَاة التأمُّل. لكنها عاشت السنوات العشر 1544 – 1554 بين الحرارة والفتور. وحدث التحوّل الجذري في حَيَاتِهَا أمَام تمثال للمسيح المصلوب والمثخَن جراحاً سنة 1554(سيرة 9، 1)، حيث حصلت من المسيح على نعمة أن لا تهينه نهائياً. فانهالت عليها في هذه المرحلة، غمرةٌ من الاختبارات الروحية السرّية والصوفية، جعلت تريزا تشعر حقاً بأن الله يقود حياتها ويجدّدها، وأنه حاضر في حياتها بشكلٍ لا يقبل الشكّ. وكان للمرشدين الدورُ الأساسي في مساعدتها على فهم هذه الاختبارات الصوفية، بينما البعض منهم كانوا يتّهمونها بأن الشيطان يسكنها. وكانت تريزا تطيعُ الكنيسةَ والمرشدين من دون أي تردّد أو تشكيك. ومن أهم المرشدين الذي ساعدوها على فهم اختباراتها الروحية والسير في الطريق الصحيح، هم من رهبانية اليسوعيين والدومينيكان.

اختبار المسيح في خدمة الكنيسة
أثّرت قضايا عصرها، أي القرن السادس عشر، في حياتها. فقادها اختبارُها إلى الاهتمام بمن يجهلون الايمان، في العالم الجديد (اميركا)، ثم الحركة البروتستنتيَّة، وإصلاح الكنيسة في المجمع التريدنتيني. فكان عيشُ التأمّل في حياة تريزا يقودها الى الاهتمام بالكنيسة ورعاتها، وبخير النفوس وخلاصها. فتضاعفت الظواهر الخارقة، كالانخطافات والرؤى وأحاديثُ الربّ لها. وأخذ يُظهِرُ لهَا ذاته ويُضرمُ قلبَهَا بنار حبِّهِ الإلهي، حتَّى إنَّ أحَد المَلائِكَة طعنَهَا بحربَةٍ ناريَّة اخترَقَتْ فؤادَهَا فألهَبَتهُ بنارٍ مِنَ الحُبّ.

كتاباتها الروحية وإصلاح الأديار
في حزيران سنة 1562، وضعت تريزا "كتاب السيرة" بطلب من أحد مرشديها، وقد وصفت فيه اختباراتها الصوفية واختبارَها للصلاة التأملية، وقد كتبته لكي تُطلِع معرّفيها على واقع حياتها الباطنية. كانت تريزا سعيدةً في ديرها. لكن أمر الرّب كان صريحًا وملحًّا بأن تباشر في تأسيس دير يكون عدد الأعضاء فيه قليلاً ويكرّسون ذواتهم للصلاة وعيش الفقر. فبدأت في 24 آب 1562، تأسيس دير مار يوسف. وقد وافقت الرهبانية والكرسي الرسولي على هذا التأسيس. وكان همُّ تريزا الأوَّل تنشئة الراهبات المبتدئات على الحياة الباطنية والأخوية كجماعة المسيح الصغيرة. لهذه الغاية كتبت"طريق الكَمَال"، الذي يُعتَبَر الأسلوب التربوي التريزي في الحياة الرهبانية والتأملية. وكتبت كذلك رسومَ الراهِبَات الكَرمَليَّات الحَافِيَات، لكي تضعَ فيه الأسسَ، والنظامَ الذي يجب أن تتَّبعه الراهبات الكرمليات. واستكملت تريزا لاحقاً كتابَ السيرة بكتاب التأسيسات؛ وقدّمت إلى المكتبة المسيحية جوهرةَ الحياة الروحية، أي كتاب المنازل الذي تعرض فيه خلاصةً منظَّمةً لمراحل الحياة الروحية الباطنية.

يوحنا الصليب أو رهبان الكرمَل الحفاة
أدرَكَت تريزا أنَّ الحَيَاة الرّهبانيَّة الأصيلة وتطبيق قانون الرَّهبانيَّة الأوَّل، لن يتحقَّقا إلاَّ بانضمام الرُّهبَان أيضاً إلى هذا التجديد الكرمَلي والكنسي في آن، لأنَّ الراهبات كنّ بحاجة للإسعاف الروحي والإرشاد. فسمح لها الرئيس العام للرهبانية سنة 1567، بتأسيس ديرين للرُّهبَان الكَرمَليِّين. وقد التقت تريزا بالراهب الأول يوحنَّا الصليب، ومعه الأب أنطونيو دي هيريديا، اللذَينِ أخذا عهداً على نفسيهما بمساعدتِهَا في عمليَّة التجديد. وفي أثناء ذلِكَ، كانت عمليَّة تأسيس أديرة الكَرمَليَّات مستمرّة. فأسَّست بين عامَي 1567 و 1582، ستة عشر ديراً للكَرمَليَّات الحَافِيَات، وكَانت تقوم بنفسِهَا بجميع قضايا الإشراف على البناء أو الترميم.

لا يقلقنَّك شيء: ألله وحده يكفي
في سنة 1575، صادرت محكمة التفتيش مخطوط كتاب السيرة، إذ رُفِعت إلى محكمة التفتيش دعوى تشكّك في صحة إيمان الكاتبة؛ وكان قد اشتدَّ الاضطهاد ضد تريزا والراهِبَات والرُّهبَان مدَّة 4 سنوات حتى العام 1579، وذلك بسبب الغيرة وتضارب صلاحيات بين الرؤساء والسفراء، ولأن بعض السلطات الكنسية لم تكن تتقبّل اختبارَ تريزا ومشروعَها الجديد. لذلك تألّمت كثيراً وأُلزمت بالإقامة الجبرية في أحد الأديار، وسُجِنَ يوحنا الصليب. لكن العناية الإلهية لم تسمح بتدمير التأسيس الجديد. وفي قلب كل تلك المشاكل والآلام كانت تريزا تعيش السلام الداخلي.

أول إمرأة معلِّمة في الكنيسة الجَامعَة
أنهكت الأسفار والتأسيسَات والزيارات الكثيرة صحَّة تريزا. فلدى عودتها من تأسيسها الأخير في بورغس، عرّجت على دير ألبا دي طورمس لكي تُسلِم روحَهَا إلى الله في 4 تشرين الأوَّل 1582، وهي بعمر 67 سنة، قائلة:
"ربِّي وإلهي، ها قد أتت السَّاعَة التي كنتُ أنتظرُهَا بشوقٍ كبير. نعم، لقد حان الوقت لكي نرى بعضنا بعضاً وجهاً لوجه. لقد حانت السَّاعَة! لنمضِ! لتكُن مشيئتُكَ يا ربّ! يا ربّ، أنا أموت ابنةً للكَنيسَة!".

بعد عامٍ على وفاتِهَا، نُشِرَ كتابُهَا "طريق الكَمَال". وفي الفترة عينِهَا فُتِحَ التابوت ونُقِلَ جُثمَانُهَا إلى آفيلا، ليتمَّ بعد ذلِكَ، بثلاث سنوات، إعادة جثمَانِهَا بأمرٍ بابويّ إلى دير "ألبا دي تورمِس"، حيثُ ترقدُ الآن.

نُشِرَت مؤلَّفاتُها الكَامِلة سنة1588 باشراف الأب الملفان لويس دي لِيُون الأَوغسطيني.
وأعلنها البابا بولس الخامس طوباويَّة سنة 1614، والبابا غريغوريوس الخامس عشر، قدِّيسة سنة 1622.
وسنة 1970 أعلنها البابا بولس السادس أوَّل امرأة "معلّمةً للكنيسة جَمعَاء".

Saint
Joseph Epoux de la V. Marie

Sainte
Thérèse de Jésus (d’Avila)

Saint
Jean De La Croix

Sainte
Thérèse de l’Enfant Jésus de la Sainte Face

Sainte
Thérèse-Bénédicte de la Croix

Sainte
Marie de Jésus Crucifié

Sainte
Elisabeth de la Trinité

Bienheureuse
Thérèse Marie de la Croix

Saint
Raphael Kalinowski

Bhx. Fr.
Marie-Eugène de L'Enfant Jésus

Autre Saints

les Saints du Carmel

Carmel Kids