Page d'accueil Nos saints
Sainte Thérèse de Jésus (d’Avila)
Vocation

تريزا الأفيليَّة والمنازل
نقلاً عن موقع: https://ar.zenit.org

تحمل القديسة تريزا الأفيليّة (1515 – 1582) لقبَين للمكانة البارزة التي شغلتها في تاريخ الروحانيّة : مصلحة الكرمَل، وأعلى سلطة في لاهوت الصلاة.

بعد أن أبرزت نذورها الإحتفاليّة، جاهدت من أجل الكمال، ربّما بتقوى أكثر من الفطنة، لأنها سرعان ما مرضت، فاضطُـــرّ والدها إلى أن يأخذها إلى مدينة قريبة للعلاج. بيد أنّ العلاج كان أسوأ من المرض، وأعيدت تريزا إلى بيتها الوالديّ في أفيلا لتنتظر الموت. ودخلت في غيبوبة دامت أربعة أيّام، فكانت راقدة وكأنها ميتة. وتمَّ تحضير قبرها في دير التجسّد، والوحيد الذي منع دفنها هو والدها. واستعادت صحّتها تدريجيّا لتعود إلى الدير، ولكنها ظلت مشلولة فترة من الزمن. وحين تعافت تمامًا في آخر الأمر، نسبت شفاءها إلى شفاعة القديس يوسف، فصارت تكنّ له منذ ذلك الحين، تقوى عميقة.

يمكننا أن نجد تعليم القديسة تريزا في ثلاثة من أعمالها الشهيرة: السيرة، طريق الكمال، المنازل. والأخير المذكور هم الأهمّ الآن في طرحنا. وخلافاً لكثير من المقالات في الصلاة قبل زمن القديس اغناطيوس، فقد كانت مؤلفات القديسة تريزا عمليّة أكثر منها نظريّة، وصفيّة أكثر منها تفسيريّة، مع بصيرة لا تقدّر بثمن من خبرةٍ شخصيّة وملاحظةٍ دقيقة لسلوك الآخرين.

المـــنازل … إنها تصوّر النفسَ كقصرٍ مؤلّف من عدّة أجنحة أو شقق، ويجلسُ المسيح في وسطه على عرش ملكا. كلّما تقدّمت النفس في ممارسة الصلاة، انتقلت من شقة إلى شقة أخرى. وبعد أن تمرّ بسبع شقق، ربّما تصل إلى أعمق الحجرات. وخارج القصر عتمة، وفي الخندق الذي يحيطُ بالقصر مخلوقات كريهة. حين تعتزم النفس سلوم طريق الصلاة وتتخلّى عن الأشياء المخلوقة، تدخل القصر ويتوجّب عليها أن تتبعَ طريق الصلاة الذي يمرّ أوّلا بثلاث مراحل من الصلاة الفاعلة أو الزهديّة، ثمّ بأربع مراحل من الصلاة المنفعلة أو الصوفيّة.

ما الذي تقصده القدِّيسة تريزا من هذا ؟
يقول Marie-Eugène - (I want to see God) P.: ”في رأيي، ليست الصلاة شيئا آخر غير حوار صداقة، التكلّم مرارًا وحدنا مع الذي نعرف أنه يحبّنا. إنه حوارٌ محبّ بين صديقين، وتقدّم الإنسان في الصلاة هو علامة أكيدة على تقدّمه في الحياة الروحيّة. وعلى الرغم من أنّ القديسة تريزا تدرك أهميّة المعرفة، تلحّ على أنّ التقدّم في الصلاة ليس التوافق الكبير في الفكر بل التوافق الكبير في الحبّ. بالإضافة إلى ذلك، وكما هو حال القديس يوحنا الصليب، فإنها مدافعة كبيرة عن حريّة النفس في إخضاع ذاتها لعمل الروح القدس. لهذا السبب، كانت حريصة دومًا على صون النفس من إستبداد منهجٍ موضوع. فالقديسة تريزا لا تساوي مجمل الحياة الروحيّة بممارسة الصلاة. وهي تعالج أيضا مواضيع مختلفة كمعرفة الذات، والتواضع، والمحبة الأخويّة، والإرشاد الروحيّ، والصداقة الروحيّة، والزهد، والرسالة ”.

رحلة النفس عبر مراحل الصلاة الثلاث بحسب ” المنازل ”، ونجدُ هذا في المنازل الآولى. النفس في حالة المبتدئة وتعيش في النعمة، لكنّها لا تزالُ متعلّقة كثيرًا بالأشياء الأرضيّة، ومعرّضة دومًا لخطر الإبتعاد عن رغباتها الصالحة. إنّ ممارسة الصلاة في هذه المرحلة هي لفظيّة صرفة.

عندما توشك النفس على دخول المنازل الثانية، تبدأ بممارسة الصلاة العقليّة، على الرغم من وجود فترات متكرّرة من الجفاف والصعوبات التي تدفعُ النفس إلى التخلّي عن بذل الجهد. بالإنتقال إلى المنازل الثانية، تدخل النفس في المرحلة الأخيرة من الصلاة الطبيعيّة أو المكتسبة، وهي تسمّى صلاة الخلوة المكتسبة. إنها وعي لحضور الله. ومن شدّة حيويّة هذا الحضور، تتّحد كل القدرات في حالة خلوةٍ مع الله وانتباهٍ إليه. وتشير القدّيسة إلى أنّ هذا النمط من الصلاة يتعزّز إذا نمّت النفس وعيًا لحضور الله فينا، وأخضعتْ ذاتها كليّة للمشيئة الإلهيّة، وجاهدت دومًا لتعيش في حضور الله حتى حين تنخرط في إنشغالات أخرى غير ممارسة الصلاة.

المنازل الأربعة تــــُدخِلُ النفس إلى أوّل أنواع الصلاة الصوفيّة، وهي صلاة فائقة الطبيعة ومفاضة. تسمى بالتسمية العامة: صلاة الهدوء. إنها خلوة مفاضة أو منفعلة، وهي اتحاد حميم للفكر مع الله، بحيث تتمتّع النفس بوعيٍ حيّ لحضور الله.

بيد أنّ كمال الصلاة في المنازل الرابعة، هو صلاة الهدوء بالمعنى الحرفيّ. إنه نوع من الصلاة تغرق الإرادة فيه بحبّ الله، وتتّحد بالله لأنه صلاحها الأعلى. ومع ذلك، تظل الذاكرة والتخيّل حرّين أو ” غير مرتبطين ”، وقد يهدّدان، في بعض الأحيان، ببلبلة النفس. لذلك، تنصح القديسة تريزا بأن يظلّ الشخص هادئا ومختليًا أمام الله، ويستسلم تماما لذراعي الحبّ الإلهيّ.

إنّ هدف العمل الإلهيّ في النفس هو جذب كل القدرات وتثبيتها في الله. وبالنتيجة، في المنازل الخامسة، تدخل النفس في صلاة الإتحاد، وهي تشمل مختلف درجات التركيز. ففي صلاة الإتحاد البسيط تختلي كلّ قدرات النفس في الله. حينها تدرك النفسَ أنّ الله صار حاضرًا بطريقة تجعلها ” حين تعود إلى نفسها، لا تشكّ قط أنها في الله وأن الله فيها ”.

Saint
Joseph Epoux de la V. Marie

Sainte
Thérèse de Jésus (d’Avila)

Saint
Jean De La Croix

Sainte
Thérèse de l’Enfant Jésus de la Sainte Face

Sainte
Thérèse-Bénédicte de la Croix

Sainte
Marie de Jésus Crucifié

Sainte
Elisabeth de la Trinité

Bienheureuse
Thérèse Marie de la Croix

Saint
Raphael Kalinowski

Bhx. Fr.
Marie-Eugène de L'Enfant Jésus

Autre Saints

les Saints du Carmel

Carmel Kids