Page d'accueil Nos saints
Sainte Thérèse de Jésus (d’Avila)
Vocation

أتعلَّمُ الصلاة في مدرسة تريزا الأفيليَّة
إعداد جماعة الصلاة الكرمليَّة – ORAR
دير سيِّدة جبل الكرمَل – الحازمية


"تمثّلْنَ الرّبّ نفسَه بقربكنّ وانظرن بأيَّ حبّ وتواضع يعلّمكنّ. وصدّقْنَني: أعملنَ وسعكنّ كي لا تبتعدنَ عن صديق صالح جدًّا كهذا الصديق. إذا تعوّدتنّ تقريبه منكنّ ورأى، هو، أنّكنّ تفعلن ما تفعلنَ بدافع الحبّ، وتسعَيْنَ إلى مرضاته، فلن تستطعنَ إبعاده عنكنّ، كما يقال، ولن يتخلّى عنكنّ أبدًا، بل سيساعدكنّ في أعمالكنّ جميعها. عليكنّ أن تبقينه معكنّ في كلّ مكان. أو تعتبرْنَ شيئًا، وجود صديق كهذا بقربكنّ؟… لا أطلب منكنّ الآن التفكيرَ في الربّ، ولا استخراجَ تصوّرات كثيرة، أو استنباطَ اعتباراتٍ كبيرة ودقيقة؛ أطلب منكنّ أنْ تنظرن إليه فقط. فمَن تراه يمنَعكنّ من توجيه أنظار النفس إلى هذا الرّبّ، ولو للَحظة إذا لم تستطعنَ أكثر؟" (تريزا الأفيليّة، طريق الكمال 26، 1-3).

1- ما هي الصلاة؟
"ما الصلاة في نظري، إلاَّ حديث صداقة نجريه غالبًا على إنفراد مع من نعرف أنّه يحبّنا" (كتاب السيرة 8، 5).
لن أطلبَ منكَ الكثير: ما عليك فعله بسيطٌ جدًّا. عليك أن تعيشَ علاقةَ صداقةٍ مع يسوع… إنّها صداقةٌ تنمو في الصمت، من خلال لقاء فرديّ بينك وبين يسوع، في جوّ صلاةٍ وخشوع. وكما هو الحال مع أيّ صداقة، عليك أن تتقيّدَ ببعضِ الشروط لتدوم هذه الصداقة وتصبحَ أكثر صلابةً ومتانةً مع مرور الزمن. فلكي نصلّيَ بانتظام، لا تُهمِلْ:

- علاقاتك بالآخرين وأساسُها الإحترام والحبّ والتضامن والمغفرة.
- علاقتك بذاتك.
- علاقتك بيسوع.
وأضِف إلى هذا كلّه "عزمًا عازمًا". في الواقع، لكي تجني ثمارَ صداقتكَ الدائمة مع يسوع، عليك أن تلتزمَ هذه المسيرة من الصلاة بعزم وحيوية من دون أن تخشى الصعوبات، لأنّك ستواجهها على الدوام!

2- قبل أن تبدأ
لننتقل الآن إلى وقت الصلاة الفعليّ. إذا بدأت الصلاة بطريقةٍ عشوائيّةٍ، أي من دون تحضير نفسي جسدي وروحي، قد تواجه العديدَ من الصعوبات. وقد تساعدك هذه المؤشرات الصغيرة على أن تكونَ جاهزًا للصىلاة:
- إبحث عن مكان هادئ يناسبكَ.
- إختر نصًّا من الإنجيل، أو غرضًا أو ترتيلةً أو صورةً: سيساعدكَ هذا كلّه على التركيز على شخص يسوع.
- إجلس بإسترخاء أي بطريقة تجعلكَ تستعدُّ من "الداخل".
- ستسمعُ شيئًا فشيئًا، تنفُسَكَ وتشعرُ بأعضاءِ جسدكَ، فتدخل إلى أعماقِ ذاتِكَ من دون تشتّت.
- عندها، ركّز على شخصِ يسوع: إنّ الحبيبَ ساكنٌ فيكَ وفي كلّ شيء.

3- البدء بالصلاة
من الآن فصاعدًا، عليك أن تكتشفَ طريقتك الخاصة بالصلاة: وذلك يعود إلى شخصيّتك ورهافةَ إحساسكَ ووضعِكَ الحاليّ. والمهمّ هنا، هو أن تديرَ وجهكَ صوب شخص يسوع، وأن تنظرَ إليه، وأن تتأمّل فيه وتتعمّقَ في أسراره بواسطة روحه القدّوس. قد تُفيدكَ بعضٌ من هذه الإقتراحات:
- تمثّل يسوع الحيّ ساكنًا في داخلك.
- إذا دخلتَ إلى أعماق ذاتك، تمثّله أمامك في مشهدٍ من الإنجيل.
- تأمّل صورةً ليسوع أو ردّد جملةً تعبّر عمّا تريد قوله له.
- إقرأ ببطء، صلاة الأبانا، وهي صلاة يسوع، واستمتع بكلّ كلمة.
بوسعك أن تفكّر قليلاً وتتعمّق في الأمور وتحاول فهمها… لكن لا ينبغي أن يكون هذا كلّه جوهرَ صلاتكِ… لأنّ الصداقةَ مسألةٌ تتعلّق بالقلب…

4- لنتعمّق أكثر وأكثر…
يكمنُ جوهرُ صلاتك في شخص يسوع. ما يهمّكَ في الصلاة ليست الطريقة التي تباشر بها صلاتك: إنّما الأهمّ هو ألاّ تبتعدَ عن يسوع، وأن تدعه ينظر إليك، وأن تسمعَه، وأن تستضيفَ نوره في قلبك لكي تعرفه بنوع أفضل، وتتعمّق في أسراره وأن يغمركَ حضورُه الدافئ.

"أمكث هنا بصمت. أنظر: إنّ يسوع لا يشيح نظرَه عنك. فرافقه، وكلّمه، وصلِّ معه، وإبتهج معه. أطلب إليه أن يكونَ دائمًا راضيًا عنك لأنّه مصدر كلّ النعم التي حصلتَ عليها".

فقد حان وقتُ حلول نعَم الله عليك. حان وقتُ إجابته بمجرّد كلمة أو حركة أو طلب، أو صرخةٍ نابعةٍ من القلب. حان الوقتُ لتكونَ شاكرًا له، وممتنًّا له: إنّ حبّه يصنع العجائب! أخيرًا، حان الوقت لأن تسأله ما هي مشيئته وأن تكتشفَ كيف سيتّخذ الله مكانًا مميّزًا في حياتك اليومية.

5- بدأ شيءٌ ما يتحرّك
ليست الصلاة مجرّد لمظة تمرُّ وانتهى الأمر؛ بل إنها دربٌ طويلٌ تسير عليه مدى الحياة. وتدريجيًّا، ستزداد معرفةً بيسوع وأسراره. ستتبيّنْ لك طريقةُ تفكيره ودعواتُه المتكرّرة ومشاعرُه وحُبّه الذي يبحث عنك دومًا ويدقّ بابك.
وفي الوقت عينه، سيساعدك
يسوع على أن تكتشف ذاتك بطريقة مختلفة لم تَعهَدَها من قبل: ستعرفُ فعلاً من أنت وكيفَ تعيش. بمعنى آخر، عليك أن تنظر إلى يسوع وإلى نفسك، كما أنتَ حقيقةً، وكما يراك الله ويريدُكَ أن تكون. وحتّى لو لم تكن هذه النقطة محورَ صلاتنا فلا تُهمِلْها، لأنّها الطريقة الوحيدة التي تستطيع من خلالها أن تعيشَ في الحقيقة. فلا صلاة من دون حقيقة، شأنها شأن الصداقة!

بالإضافة إلى ذلك، ستترائ لك أكثر وأكثر دعوةُ يسوع إلى أن تعيشَ في سلام داخلي. إنّه السلام الحقيقي الذي يهبه الإنجيل وحده ومهما كانت ظروف حياتك، فإنّ يسوع يدعوك إلى أن تعيشَ مثله وبقربه. فالصلاة هي مرافقة يسوع وتحمل كلّ العواقب اليت قد تنشأ خلال المسيرة.

6- والآن ماذا؟
أحيانًا سيكون وقتُ صلاتك وقتَ سلام وفرح داخلي ونور… ولكن ليس دائمًا! إنّ ظروف حياتكَ ووضعكَ الحاليّ والتساؤلات التي ستصادفها في الصلاة قد تغيّر مجرى الأمور وتجعل المشاعرَ التي تنشأ في الصلاة دومًا مختلفة.

ولكن، إيّاك أن تستندَ إلى ذلك بغيةَ تقييم جودة صلاتك. المهمّ هو أن يتمّ لقاؤكَ مع يسوع في حالة إصغاءٍ ولهف للحبيب. إحفظ في قلبكَ نورَ الرّبّ، واشكرِ الله على حضورِه وحبّه سواء كنتَ تشعرُ بهما في صلاتك أو لا. إنّ الصلاة مسالةُ إيمان ووقت… وإلتزام دائمين.

أنظر إلى العالم من حولك: ألا ترى الأمورَ كلّها بمنظار مختلف؟ بدءًا بالآخرين، مرورًا بالحياة اليومية، وصولاً إلى كلّ الأحداث التي تجري في العالم: ألوانٌ جديدةٌ بدأت تظهر، وهي ألوان الأمل والحبّ.

7- بصمة الصلاة
تترك الصلاة بصمتَها المميَّزة في قلوبنا: إنها "تتركُ أثرًا داخليًّا". ليست الصلاة مسألةَ رغباتٍ وأمنياتٍ قويّة أو اتّخاذ ما نسمّيه "قراراتٍ جيّدة". إنّها، مثل الصداقة نعمةٌ وهديّةٌ يتلقّاها القلب. وعندئذٍ، ينمو إحساسٌ جديدٌ في داخلنا ويتطوّر، إنّ الصلاة تُغيّرُنا. ويظهر ذلك في أعمالنا الخارجية: "ويتمّ إثبات أثر الصلاة الداخلي بالأعمال".

تتمتّع المشاعر التي قد تنشأ خلال الصلاة بأهميّة نسبيّة إنّما الأهمّ هو أن ينعكسَ عمل يسوع فيك، فترى نفسَكَ تتخلّى بسلوكٍ وتصرّفٍ جديدين في الحياة، وبقيمٍ ومعاييرَ ومشاعرَ عميقة مختلفة. فمحبَّة الله للبشر لا تعرف لا حدودًا ولا شروطًا. ومحبَة البشر لله لن تتمّ ببعض الكلمات المعسولة بل "بخدمة المسيح بعدلٍ وحزمٍ وتواضع". حظًا سعيدًا!.

Saint
Joseph Epoux de la V. Marie

Sainte
Thérèse de Jésus (d’Avila)

Saint
Jean De La Croix

Sainte
Thérèse de l’Enfant Jésus de la Sainte Face

Sainte
Thérèse-Bénédicte de la Croix

Sainte
Marie de Jésus Crucifié

Sainte
Elisabeth de la Trinité

Bienheureuse
Thérèse Marie de la Croix

Saint
Raphael Kalinowski

Bhx. Fr.
Marie-Eugène de L'Enfant Jésus

Autre Saints

les Saints du Carmel

Carmel Kids