Page d'accueil Nos saints
Sainte Thérèse de Jésus (d’Avila)
  • Sainte Therese De Jesus

تريزا ليسوع الأفيليَّة، طريقة التأمّل وميزاتها – الجزء الأوَّل
كتابة: الأب شاهين ريشا الكرملي
مقدّمة
قصة القديسة تريزا ليسوع الأفيلية مع التأمل هي قصة حياة. فيه عاشت واختبرت سرّ الله، وبسببه عانت القلق والخوف والمحن على أنواعها، وعنه حاججت كبار اللاهوتيّين وقضاة محاكم التفتيش، ولأجل ممارسته قامت بإصلاح الكرمل وتأسيس أديارها، ولتعليمه كتبت مؤلفاتها التي نعرف، حتى صار التأمّل مرافقاً لاسم تريزا الأفيليّة. فلا جَرمَ إنْ أعلَنَتْها الكنيسة، بفم البابا بولس السادس سنة 1970، أوَّلَ معلّمةً للكنيسة جمعاء.

وقد ردّد البابا يوحنا بولس الثاني صدى صيحتها في آفيلا سنة 1982 قائلاً: "إنّ صرخة تريزا ليسوع، من أجل صلاةٍ محورُها المسيح، لا يزال يصلح لأيامنا هذه، ضدّ طرائق في التأمل لا تستلهم الإنجيل، وتهدف عملياً إلى الإستغناء عن المسيح، في سبيل فراغٍ ذهنيٍّ لا معنى له في المسيحية. وأيّةُ طريقةٍ في التأمّل لا تصحُّ إلا بقدر ما تستلهم المسيحَ وتقود إليه، هو الطريق والحقّ والحياة".

أولاً- مصطلحات في الحياة الروحية والتأمل
التأمل كما يقول القديس اغناطيوس دي لويولا، هو إحدى الرياضات الروحية التي "تعدّ النفس وتؤهّبها لقمع ما فيها من الأهواء المنحرفة وللبحث بعد ذلك عن إرادة الله والإهتداء إليها في تنظيم الحياة لخلاص نفوسنا"، وبلوغِ الإتحاد بالله، وهو الغاية السميا لحياة الإنسان على هذه الأرض. وهذه الرياضة تندرج في إطار الصلاة التي يقسمها الدارسون عادة إلى صلاة لفظية وصلاة صامتة.

الصلاة اللفظية Oratio vocalis
تقوم عادةً بتحريك الشِّفاه وإعلاء الصوت بتلاوة صلوات مكتوبة كالمزامير والأبانا، أو بالترنيم فرديّاً أو جماعيّاً، كالإحتفالات الليترجيّة.

الصلاة الصامتة
يلزم فيها المصلّي السكينة والصمتَ، ويكتفي بالإنتباه النفسيّ أو بالتفكير، وللكتّاب الروحييّن في هذا المجال مذاهب، فيقسمونها حسب أحوالها إلى صلاة فكرية أو تأمل أو صلاة عقلية أو تطلّع...

التأملMeditatio
لهذه الكلمة معانٍ عديدة:
حالة من السكينة والصمت، وعزلة في قاعة أو في الطبيعة.
وقت محدّد (ساعة أو نصف ساعة...) يقضي فيه المتأمل قسطاً من الصلاة الفردية الصامتة دون الإشارة إلى مضمون الصلاة، وتشير تريزا إلى هذا المعنى بكلمة Oraciòn.

طريقة في الصلاة تعتمد على التفكير في حقائق إيمانية أو في نص مقروء، أو التبصّر في واقعٍ شخصيٍ باطنيّ ...وهو معنى الكلمة العربية: "تأمَّلَ أي تلبَّثَ في الأمر أو حقَّقَ النظرَ فيه، وتصوَّرّه بإمعانٍ". وقد يدوم هذا العمل طيلة وقت الصلاة، وقد يُطلق عليها أسماء عديدة:

صلاة تفكيرية Oraison discursive
عمل العقل Opération de l’entendement
الإستدلال العقلي Déduction ou Raison Déductive

وقد تدل هذه الكلمة "تأمل" Méditation على قسمٍ من الصلاة الصامتة في أحد مناهج التأمل، يلي قراءة النص ويسبق الحوار العاطفي، فيكون التأمل Méditation جزءاً من الصلاة العقلية.

الصلاة العقلية Oratio mentalis
يتحدّد معناها حسب مفهوم كلمة Mens اللاتينيّة، التي يختلف معناها باختلاف الكتّاب. فهي:
الذهن أي قوة نفسية يمتاز بها الإنسان تؤهّله للتفكير والتحليل، وهي الفكر أو Ratio أي Raison. وتصبح الصلاة العقلية الصلاة الفكرية Oraison discursive أو Méditation.

العقل طاقة نفسية على إدراك الأمور بالحدس Intuition. ويصبح معنى الصلاة العقلية الإدراك الصافي وهو أسمى من التجريد الفكري، وهو قريب من Contemplation par l’intelligence المشاهدة السريعة بالحدس. وهي في متناول الإنسان المتدرّب.

العقلIntellect pur أو القسم الأعلى من النفس، أو جوهر النفس الصافي، أو الروح الذي يمكنه أن يتّحد بالله الروح المحض.

فالصلاة العقليّة هنا هي الصلاة الروحية أو الإتحاد بالله بأسمى حالات اتطلّع Contemplation pure وفي هذا المعنى يقول لاريدو:

"وتجدر الملاحظة أنّ النفس ذاتَها التي أُنشِىءَ أو بُثَّ فيها هذا الحبّ، حين تطير، مثلها مثلَ ملاكٍ بالشعلة والزخم النابِعَين من تلك النار التي تُضرمها، لتستكينَ في إلهها، فطَيرانها يُسمّى روحاً، والروحُ نفسه الذي طار، حين يستريح في مشاهدةٍ ساكنةٍ، يُدعى عقلاً. من هنا إن المشاهدةَ البالغةَ السكون والصفاء تُدعى صلاةً عقليةً، أعني صلاةَ النفس وحدَها بجوهرها الماهيِّ الخالص، بمعزلٍ عن قواها الدنيا. من هنا وجب أن نعرفَ أنّ الصلاة العقلية، بالمعنى المطلق والخالِص، هي، دون غيرها، تلك التي، إذا انحبست النفسُ في سكينتها، لا تُدرِك فيها ما تُشاهد. ولأنها تشاهِد في الله وحدَه، والله صلاحٌ لا يُدْرَك، فهكذا، حين تكون النفسُ في سكينتها الضيّقة، تَنشغل بالحبِّ وحده، ولا تُحسِن التفكيرَ في شيءٍ آخر، في احباسها الماهيِّ ذاك، إلاّ في أن تُحِبَّ. ولا بدّ من ان تعرف أنّ في اختلاء النفس المشاهِدة هذا يقوم الرضا الأوفر، والسرورُ الأكبر، والسعادةُ العظمى التي يستطيع الحصولَ عليها أيُّ تطلُّعيٍّ في هذه الحياة".

تطلّع: ترجمة كلمة Contemplation
يختلف مفهوم هذه الكلمة باختلاف الفلاسفة والكتّاب. وتُتَرجَم عادةً بكلمة مشاهدة، وهي النظرة الباطنية الصافية إلى حقيقة روحيّة أو لاهوتيّة.

وقد تتأتّى من تدرّب فكريّ أو من استغراقٍ روحيّ، أو من مبادرةٍ ربّانية. ونترجمها بكلمة تطلّع من "تطلّعه أي نظر إلى طَلعته نِظرةَ حبّ"، وهذا هو المفهوم السائد في مؤلفات القديسة تريزا والروحانية الكرملية، ونَقصِر كلمةَ مشاهدة على الهدف السامي النهائي في مرحلة الحياة الروحية السميا.

فالتطلّع اثنان: إنساني يبلغه العقل بقوته الذاتية، وسامي أي نتيجة مبادرةٍ إلهية تفاجىء الإنسان على غير استعداد، ولا يستطيع بلوغَها بقوته الذاتية. والصفة "التطلّعي" تُنسَب إلى كلِّ شخصٍ أو شيءٍ يمتْ إلى التطلّع بصلة.

وقد قَصَرنا استعمالَنا على كلمة تأمّل، لنشمل بها مناهج التأمّل الفكرية أو التطلّعية على حدّ سواء، دون تمييز مضمونها الباطني.

Saint
Joseph Epoux de la V. Marie

Sainte
Thérèse de Jésus (d’Avila)

Saint
Jean De La Croix

Sainte
Thérèse de l’Enfant Jésus de la Sainte Face

Sainte
Thérèse-Bénédicte de la Croix

Sainte
Marie de Jésus Crucifié

Sainte
Elisabeth de la Trinité

Bienheureuse
Thérèse Marie de la Croix

Saint
Raphael Kalinowski

Bhx. Fr.
Marie-Eugène de L'Enfant Jésus

Autre Saints

les Saints du Carmel

Carmel Kids