Page d'accueil Articles
Prions avec Thérèse de Jésus
  • Neuvaine
  • Neuvaine
  • Neuvaine
  • Neuvaine
  • Neuvaine
  • Neuvaine

على دروب الصلاة مع تريزا ليسوع 5
كتابة الأب فاليري بيطار الكرملي

"لهذه المشقَّات ثمنها، وأعرفها لأني قاسيتها سنواتٍ عديدةً؛ فحين كنت أرفع قطرةَ ماءٍ مِن هذه البئر المُباركة كنت أحسبها نعمةً مِن الله ساميةً؛ وأعلم أنّها مشقّات بالغةُ الإرهاق يحتاج الإنسان معها، في رأيي، إلى شجاعةٍ...إنّي على ثقة بأنَّ الربّ يُرسل...هذه العذابات وتجاربَ أُخرى كثيرةً منوَّعةً ليمتحن محبّيه، ويرى إذا كانوا يستطيعون أنْ يشربوا كأسَه ويساعدوه في حملِ الصليب قبلَ أنْ يستودعهم كنوزًا ثمنيةً...فإنَّ النِعَمْ اللاحقة هي مِن السموّ بحيث إنّه تعالى يُريدنا أنْ نرى بالإختبار بؤسنا قبلَ أنْ يولينا إيّاها..." (السيرة11، 11).

تضع القديسة تريزا المشقات والصعوبات التي نواجهها في حياة التأمّل، خصوصًا في البدايات، في خانة "شرب كأس المسيح" و"مساعدته على حمل الصليب". في هذا دليل على أنَّ تريزا تفهم التأمّل وتعيشه وتعلمّه على أنّه عمل رسولي بامتياز، بمعنى آخر إنّه مشاركة المسيح في عمل الخلاص. فالعمل الرسولي قبل أنْ يكون مجموعة أفعال خارجية نقوم بها، هو حالة داخليّة مِن التطهير والقُرب مِن المسيح والإتحاد به، عندها كُل عمل نقوم به، مهما كان صغيرًا، يُصبِح "عملاً رسوليًّا". بهذا المعنى يُصبح التأمّل الطريق للإتحاد بالمسيح في عمله الخلاصي ومشاركته في "حمل الصليب". ولكن قبلَ أنْ تصِل النفس إلى هذا المُستوى مِن التعامل مع الله، وقبلَ أن يودِعَها الله المهمات الساميّة والكنوز الكُبرى، لا بد لها مِن أنْ "تتطهَّر" مِن الداخل وبعُمق. مِن هنا فإنَّ الصعوبات والمشقات التي تلاقيها النفس في حياة التأمّل ما هي إلاّ تطهير داخلي عميق، خصوصًا مِن الغرور والكبرياء. فإنَّ الله يُعِدُّ النفس ليُعطيها كنوزًا ثمينة، ليعطيها المَنَّ الخفي، ليعطيها الحكمة الداخليّة الآتية مِن لدنه مباشرةً، وهو يُريد أن يحمي النفس مِن العدو الأوَّل أي "الأنا". لذلك يَعمَد الله على تدريب النفس كي تُدرك فقرها وبؤسها وعدم إستحقاقها، وعندما تنال النِعَم الكُبرى تفهَم بأنَّها آتية مِن الله وأنّها تنالها عن غير استحقاق فهي نتيجة لجود الله اللامتناهي ومحبته التي لا تُقاس. بهذا الشكل تسير النفس حُرَّة مِن ذاتها، عيناها مثبّتتان على الله وحده تشكره في كُل حين على عطاياه، ومهما مدحوها الآخرون أو ذمّوها فإنَّها تبقى ثابتة في تواضعها. لهذا تشدِّد تريزا على أهميّة الأمانة والثبات في التأمّل، فالنفس يجب أن ترى المِحَن والصعوبات الداخليّة والخارجيّة بعينٍ إيجابيّة لأنهم يساعدونها على الثبات وعلى تعميق جذورها والبناء على الصخر.

Liturgie

Icônes Carmélitaine

Vocation

Neuvaine

Prions avec Thérèse de Jésus

Rosario

Avec le Pape

Etude Bibliques

Prière et Méditation

Vive le Carmel

Chemin de Croix (Via Crucis)

Homélie

Chapelet du Saint Esprit