جميع القدّيسين – إحتفال


1 تشرين الثاني
كتابة: الأب ميشال عبّود الكرمَلي


إنَّهُ عيد الجميع، إنَّهُ عيدنا، إنَّ جميع القدّيسين الذين نعيِّد لهم، ليس هم فقط القدّيسين الذين تعيِّد لهم الكنيسة المقدَّسة ونعرفهم: شربل، رفقا، تريز،.... أو غيرهم، بل هو عيدٌ لِمَن سبقونا وكان في قلبهم شوقًا ليلتقوا بوجهِ يسوع الذي أحبّوه، وعاشوا حياتهم مطابقة لحياته بالعمل الدائم بمشيئة

إنَّهُ عيدنا، لأنَّه كلّما عشنا سرَّ المعموديَّة بالعمق، نعيش القداسَة بملئها. في الليتورجيا المارونية، يرفع الكاهن جسد ودم المسيح قبل المناولة ويعلن: "الأقداس للقدّيسين"، فهل القدّيسون الذين نعرفهم سينزلون من السَّماء ويتناولون؟ كلا، فهم دومَا في حضرة الله يشبعون من حضوره، ويمتلؤون من سعادته الإلهيَّة. المقصود إذًا، هو نحن المشاركون بالذبيحة الإلهيَّة، مدعوُّون لنجعل من حياتنا سعيًا لتكون على مثال القدّوس. لأنَّ الكتاب المقدّس يدعونا قائلاً: "كونوا قدّيسين كما ان الهكم قدوس". نتناول فتصبح حياتنا مطابقة للقدّوس الذي تناولناه، ويحوّلنا إليه إن نحن رغبنا بذلك، فهو الذي خلقنا دون إرادتنا، لا يخلّصنا إلاَّ بإرادتنا على حدِّ قول القدّيس أغوسطينس.

فلنسعى للقداسة، ولتكن هي غايتنا.

لنا الشرف والفرح بأن نكون من أصدقاء القدِّيسين، ونعيش بصحبتهم بقرب مريم نشاهد وجه الرَّبّ. القدّيسون في انتظارنا، ويرغبون بأن نشاركهُم فرحة السعادة الإلهيَّة والأبديَّة، لأنّها رغبة الله الذي خلقنا ليس لنكون ترابًا في القبور، وإنَّما نكون معه وأشباههُ. معكَ نعيش يا ربّ في هذه الحياة، فاجعلنا بقوَّة روحكَ القدّوس العامل فينا، بأن نقدِّس أوقات الزمن الحاضر الذي نعيش فيه، بالسعي لتقديس أنفسنا ونفوس من يحيطُ بنا، دون أن نخجلَ ونستحِي بكَ، ونسمَع صوتكَ عند غروب حياتنا: "تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المُعدَّ لكُم منذ إنشاء العالم".

Liturgie

Icônes Carmélitaine

Vocation

Neuvaine

Prions avec Thérèse de Jésus

Rosario

Avec le Pape

Etude Bibliques

Prière et Méditation

Vive le Carmel

Chemin de Croix (Via Crucis)

Homélie

Chapelet du Saint Esprit