Page d'accueil Articles
Liturgie
Liturgie

زمَن المَجيءْ المقدَّس حَسَبَ الطقس اللاتيني
كتابة الأب نوهرا صفير الكَرمَلي

"نحنُ سَاهِرون ومَصَابيحُنا مشتعِلة ننتظِرُ مَجيئكَ أيُّهَا المَسيح".

مقدِّمَة
هذا الزَمَن الليتورجي المقدَّس هو زمَن البشارة بتجسُّد ابن الله وظهوره بيننا مولوداً مِن أمٍّ عذراء. إنَّهُ المَجيء الذي أعلنهُ الأنبيَّاء وأخبَرَ عنهُ المَعمَدان وانتظرَتهُ البتول القدِّيسَة بشوقٍ كبير. إنَّهُ مَجيء الله إلى شعبِهِ ليُكمِّل تأليه الكَون ويحقِّق دخول الناس في مَلكوتِهِ. إنَّهُ زَمَن تحضير ذواتِنا والآخرين لاستقبَال الرَّب بيننا.

زمن المجيء المقدَّس هو زمن كنسي يبدأ بصلاة الغروب الأولى للأحد الواقع في الثلاثين من شهر تشرين الثاني أو في أقرب يومٍ منهُ. وينتهي قبل صلاة الغروب الأولى لميلاد الرَّبّ. وهو زمن الاستعداد لميلاد المسيح بالجسد. وميلاد المسيح بالجسد حدثٌ تاريخيّ يجب أن ينقلب عند الناس حدثاً روحيَّاً، يولدون فيهِ مع المسيح بالنعمة إلى حياةٍ جديدة فاضلة.

تاريخيَّة زمَن المَجيءْ المقدَّسْ
ظهر زمن المجيء المقدَّس للمرَّة الأولى في القرن الرابع في إسبانيا وفرنسا. وكانت مدَّتُهُ ثلاثة أسابيع. وكان يسبق عيد ظهور الرَّبّ أي الغطاس. ومنذ القرن الخامس اتَّخَذَ المجيء طابعاً توبويّاً كالزمن الأربعيني.

أمَّا في روما فقد ظهَرَ زمن المَجيء المقدَّس في القسم الثاني من القرن السادس، في عهد البابا غريغوريوس الكبير(604م). وكانت مدَّتُهُ أربعة أسابيع. وهو فترة استعداد المؤمنين "ليتورجيّاً" أو طقسيّاً لمجيء الرَّب، وإن لم يكن ينطوي على ممارسات تقشفيَّة أو توبويَّة. وفي القرون اللاحقة دخلت الطقوس الرومانيَّة إلى فرنسا. وعندها تحدّدَ شكل زمن المجيء، وتحدَّدَ معناه. فكان من الناحيَّة الليتورجيَّة رومانيّاً، ومن الناحية التقشفيَّة فرنسيّاً. وفي حوالي سنة ألف للميلاد دخلت الطقوس الجديدة إلى روما، ومن روما انتشرت في الكنيسة كلِّها. واحتفظ المجيء بطابع التوبة الذي كان له في البدء الذي نشأ فيه، فرنسا.

اللون الليتورجي
اللون الليتورجي الذي تستعملهُ الكنيسة في القداس وجميع متطلِّبات الليتورجيا التي تحدِّدها الهيئات الأسقفيَّة كالمذبح ومنبر القراءات هو اللون البنفسجي. أمَّا اللون الزهريّ فاستعماله في الأحد الثالث من زمن المجيء المقدَّس. ولا يُتلى نشيد المجد لله في العلى. ولا توضع زينة على الهيكل. ولا تعزف الموسيقى إلاَّ لمرافقة التراتيل، ولا يُحتفل بالزواج.

آحَاد هذا الزَمَن المقدَّسْ
تدعى آحاد هذا الزمن: الأحد1-2-3-4 من زمن المجيء المقدَّس. أمَّا الأيَّام الأسبوع الواقعة من 17 إلى 24 كانون الأول، فتهدف إلى تهيئة أكثر مباشرةً لميلاد الرَّبّ وتدعى أيَّام المجيء الكبرى.
الأحَد الأوَّل مِن المَجيء المقدَّس
الأحَد الثاني مِن المَجيء المقدَّس
الأحَد الثالِث مِن المَجيء المقدَّس
الأحَد الرَابع مِن المَجيء المقدَّس، وهو أحَد آبَاء العَهد القديم والعَذراء مَريَم في انتظارهم للمَسيح.
يَدعو هذا الزمَن المَسيحيِّين أوَّلاً إلى انتظار مَجيء ابن الله، ويَدعوهُم بذلِكَ إلى عودة المَسيح في آخر الأزمِنة. لِذلِكَ يَتراءى هذا الزمَن في صورة زمَن انتِظار تقويّ بَهيج، لا في صورة زمَن توبَة فحَسب، ولا يُترك فيه ترتيل هللويَا، بَل نشيد المَلائِكة كمَا ذكَرنا سَابقاً (أي المَجدُ لله)، كي يكونَ لهَذا النشيد صدىً جديداً في ميلاد الرَّب.

أقسَام هذا الزمَن المقدَّس:
يُقسَم هذا الزمَن، بناءً على مَا تقدَّم، وعلى محتوى مقدِّمَتي المَجيء كَمَا يَلي:
أ‌- مِن الأحَد الأوَّل حتَّى 16 مِن كانون الأوَّل: يَرفع فكر المؤمنين بنوع خاص، إلى اعتبَار المَجيء الثاني للمَسيح، وفقاً لتحيَّة المَسيحيِّين الأوَّلين؛ "مَاران أتا" أيّ الرَّبّ آتٍ، ووفقاً لآخِر قول وَرَدَ في العَهد الجَديد: "تعَالَ أيُّهَا الرَّبّ يَسوع".
ب‌- مِن 17 حتى 24 من كانون الأوَّل؛ يَعِد المؤمنين، بنوع أكثر مبَاشرة، للاحتِفالات المقبلة. ولقد وُضِعَ لِكلّ يَوم مِن الأيَّام قدَّاس خاصّ بهِ.

القراءات:
إنَّ النبيّ، الذي يسمع صوتهُ يَومياً في هذا الزمَن، هو أشعيَا، وقد عاشَ في مدينة القدس، في منتصف القرن الثامِن ق.م. فالقراءات الليتورجيَّة من سفر أشعيا كلهَا تصبّ على مجيء المخلِّص الموعود. أمَّا القدِّيس يوحنَّا المَعمَدان، سَابق الرَّبّ، وكأنَّهُ يَتجَلَّى في شتَّى القراءَات الإنجيليَّة تجليَّات يتراءى مِن ورائِهِ طمَانينة مَريَم ويوسف في خلوتهمَا الناصريَّة وانتظارهِمَا لسَاعَة الله.

خاتِمَة:
لِكلِّ كنيسَة ليتورجيَّتِهَا الخاصَّة وصلواتِهَا المميَّزة لِعيش هذا الزمَن بشوق وانتظار كبيرَين. وتأخذُ الليتورجيَّا في هذا الزمَن المقدَّس طابعاً خاصاً فيشترك المؤمنونَ جميعاً، بالصلوات ويلتزمونَ بالصوم وأعمال التقشُّف ليَستحِقّوا أن يعيِّدوا مَعَ المَلائِكَة والرُّعَاة والمَجوس والعذراء مَريَم وخطيبهَا القدِّيس يوسف البَتول لميلاد الرَّبّ.

ونحنُ أيضاً معنيّون بتحضير أديارنا وكنائِسِنا ورعَايَانا لاستقبَال المَسيح الطِفِل الإلهيّ. كَمَا وأنَّنا معنيّون بإحيَاء الليتورجيَّا في أديَارنا ورعَايَانا وكنائِسِنا وَجَعلهَا عيد السَّمَاء على الأرض. إذاً تعَالوا نهدمُ فينا الهَيكَلَ العتيق، إنسان الخطيئة، لكي يَقومَ فينا إنسان النِّعمَة، هيكَل الروح القدس، الهَيكَل الجَديد الذي يَسكنُهُ ابن الله. وهكذا نسَاهِم في مَجي المَلكوت الجديد، الأرض الجديدة والسَّمَاءْ الجديدة.

Liturgie

Icônes Carmélitaine

Vocation

Neuvaine

Prions avec Thérèse de Jésus

Rosario

Avec le Pape

Etude Bibliques

Prière et Méditation

Vive le Carmel

Chemin de Croix (Via Crucis)

Homélie

Chapelet du Saint Esprit