Page d'accueil Articles
Chemin de Croix (Via Crucis)

رتبة درب الصليب المقدَّس حسب الطقس اللَّاتيني – 1 -

فعل الندامة

يا ربّي وإلهي، أنا نادمٌ (ة) من كل قلبي على جميع خطاياي،/ لأني بالخطيئة خسرتُ نفسي والخيراتِ الأبدية،/ واستحققتُ العذابات الجهنمية./ وبالأكثر أنا نادمٌ (ة)، لأني أغظتُك وأهنتكَ،/ أنت، يا ربّي وإلهي، المستحقَّ كلَّ كرامة ومحبة./ ولهذا السبب أُبغض الخطيئةَ فوق كلِّ شيء،/ وأريد بنعمتكِ أن أموتَ قبل أن أغيظَك فيما بعد،/ وأقصدُ أن أهربَ من كلّ سبب خطيئة/ وأن أَفِيَ بقدر استطاعتي عن الخطايا التي فعلتها. آمين.

مَريَمُ الأمُّ الحزينة       والبتولة الأمينة
واقفة عند الصليب


اللازمة:
يَا شريكة الفداء        أمَّنا أمَّ العَزاء
علِّمينا أن نَتوب


المرحلة الأولى
ك: لنتأمل يسوع محكومًا عليه بالموت.
ك: نسجدُ لك ايها المسيح ونمجّدك، ش: لأنك بصليبك المقدس خلَّصت العالم.


تأمل: أصدر بيلاطس البنطي حكمَه تحت ضغط الكهنة والشعب. «اصلِبه، اصلِبه» (يوحنا 19/6/) وظنّ بيلاطس أن بإمكانه التنصّلَ من الحكم بغسله يديه، عندما تهرّبَ مما قاله يسوع عندما جعل الحقيقة والشهادة للحقيقة واحدًا (يوحنا 18/37/). وعندما سُئِل يسوع ابن الله، عن ملكوته، وجَرَّمه الناس من أجله وحكموا عليه بالموت، ابتدأت شهادته الأخيرة النهائيّة: كان على أهبة الاستعداد ليُظهرَ أن الله أحبّ العالم كثيرًا (يوحنا 3/16/). وتذكارًا لهذه الآلام والأوجاع التي رافقتك، قبل عذابك على الصليب، أَعطنا، قبل مماتنا ندامةً حقيقيةً واعترافًا صحيحًا وكاملاً، وتوبةً صادقةً، ومغفرةَ جميع ذنوبنا. آمين.

- أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم
- إرحمنا يا ربّ، - إرحمنا
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين.


ربُنا فادي الأنام        دِينَ مِن أجل الآثام
فانطوى الحكمُ الرَّهيب


المرحلة الثانية
ك: لنتأمل يسوع حاملاً صليبه.
ك: نسجد لك أيها المسيح ونمجّدك،
ش: لأنك بصليبك المقدس خلَّصت العالم.


تأمل: لقد بدأ تنفيذُ الحكم وتطبيقُه، والمسيح يقتربُ من الصليب، وجسدُه مثخّنٌ بالجراح وممزَّقٌ، والدمُ يسيل على وجهه من رأسه المكلّل بالشوك. لقد أنبأ عنه أشعيا قائلاً: «جُرح لأجل معاصينا… وبشدخه شفينا» (أشعيا 53/5). وفيه أيضًا أثرٌ مذهل: هذا ما فعله الإنسان بإلهه. قال بيلاطس: «هوذا الرجل» (يوحنا 19/5). «أنظروا ماذا فعلتم بهذا الرجل». لكن يبدو أن هناك صوتًا آخر يتكلّم أيضًا، وهو صوتٌ يبدو أنه يقول «انظروا ماذا فعلتم، في هذا الرجل». فيا يسوع، أعطنا الإستسلام الكافي لكي نقبلَ صعوبات الحياة اليومية. وفي ساعة التجارب القويّة علّمنا أن نقبَل صليبك. آمين.

- أبانا الذي في السماوات... السلام عليك يا مريم
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين.


عاشَ في الدنيا وضيعًا        سِيقَ للمَوتِ مطيعًا
حَمَلُ اللهِ العَجيب


المرحلة الثالثة
ك: لنتأمل يسوع يَرزَحُ تحت الصليب للمرة الأولى
ك: نسجد لك أيها المسيح ونمجّدك
ش: لأنك بصليبك المقدس خلَّصت العالم.


تأمل: يسوع يسقط تحت وطأة الصليب. إنه يسقط أرضًا «أتخالني لا أستطيع أن أطلبَ من أبي، فيمدّني بأكثر من اثنتي عشرة فرقة من الملائكة» (متى 26/53). فهو لا يطلب ذلك. لقد عَزَمَ، بعد أن قبلَ الكأس من يد أبيه، أن يَشربَها حتى الثمالة (مرقس 14/36). وهو لا يريد سلوكَ غير هذه الطريق. لقد كان على تلميذَي عماوس أن يقولا بعد بضعة أيام «ونحن كنا نرجو» (لوقا 24/21). وكان على أعضاء المجمع أن يرشقوه بقولهم: «إن كنت ابنَ الله… » (متى 27/40). وكان على الشعب أن يصرخَ قائلاً: «لقد خلّصَ آخرين ولم يستطع أن يخلّصَ نفسه» (متى 27/42 ومرقس 15/31). فيا يسوع إغفر خطايانا التي زادت في ثقل صليبك، وأعطنا القوّة لكي نقوم دومًا من جديد. آمين.

- أبانا الذي في السماوات … السلام عليك يا مريم
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين.


هوذا باري البرايا      حاملاً ثِقلَ الخطايا
رازحًا تحتَ الصليب

المرحلة الرابعة
ك: لنتأمل يسوع ملتقيًا بأمَه مريم الكليَّة القداسة
ك: نسجد لك أيها المسيح ونمجّدك
ش: لأنك بصليبك المقدس خلَّصت العالم.


تأمل: الأم مريم تلتقي ابنَها على درب الصليب، فيصبحُ صليبُه صليبَها، وإذلالُه إذلالَها، وعارُه الفاضح يقعُ على عاتقها. هذه طريقة العالم. هذه هي الطريقة التي يجب أن تبدوَ للناس معها، وهذه هي الطريقة التي اختلجَ بها قلبُها: إن سيفًا سيجوزُ بنفسِك (لوقا 2/35). لقد تحقَّقت الآنَ الكلماتُ التي قالها سمعان الشيخ عندما كان يسوع ابنَ اربعين يومًا. فيا مريَم، علّمينا كيف نكتشفُ في كلّ فقير وضعيف، الوجهَ المتألمَ ليسوع، وأن نخدمَه بغيرتك الوالديّة. آمين.

- أبانا الذي في السماوات… السلام عليك يا مريم
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين.


سَيْفُ آلامٍ دفينة      جَازَ في قلبِ الحَزينة
عندمَا جَازَ الحَبيب

المرحلة الخامسة
ك: لنتأمل يسوع يُعينُه سمعان القيرواني في حمل الصليب.
ك: نسجد لك أيها المسيح ونمجّدك،
ش: لأنك بصليبك المقدس خلَّصت العالم.


تأمّل: سمعان القيرواني الذي استُدعِي ليحمل الصليبَ، لم يكن يرغب، على التأكيد، في القيام بهذه المهمّة (مرقس 15/21). وعندما ناءت كتفا الرجل المحكوم عليه بثقل الصليب، (لوقا 23/26) أعارَه كتفَيه، فتقدَّم واقتربَ كثيرًا من يسوع، فكان أقربَ إليه من مريم، وأقربَ من يوحنا الذي – رغم أنه كان هو أيضًا رجلاً – لم يُدعَ إلى المساعدة فاستدعوا له سمعانَ القيرواني، وأتوا به وسخّروه (مرقس 15/21). فيا أبَ الرحمة، أعطنا أن نعيشَ دعوتنا المسيحيّة كالقيرواني، ونعزّي في كلّ أخٍ لنا، ابنَك يسوع.

- أبانا الذي في السماوات … السلام عليك يا مريم
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين.


أعطنا صبرًا جميلا      نحملُ العودَ الثقيلا
إنَّهُ خيرُ نصيب


المرحلة السادسة
ك: لنتأمل يسوع لما مسحَت وجهَه القديسة فيرونيكا.
ك: نسجد لك ايها المسيح ونمجّدك.
ش: لأنك بصليبك المقدس خلَّصتَ العالم.


تأمّل: إنَّ المنديل الذي استعملته القديسة فيرونيكا ما زال يحملُ قسماتِ المسيح المطبوعةَ عليها. غير أنه يمكن إعطاء هذا التفصيل تفسيرًا رمزيًّا، إذا ما نظرنا إليه في ضوءِ كلام المسيح بشأن الدينونة الأخيرة. وهناك كثيرون، ولا شك، يطرحون هذا السؤال: «متى يا ربّ فعلنا هذا؟» ويجيب يسوع: كلُّ ما فعلتموه لأحد إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد فعلتموه (متى 25/37-40). فإن المخلّص يترك، في الواقع، طابعَه على كلّ عمل رحمة، مثلما تركه على منديل فيرونيكا. فيا يسوع، أعطنا القوة لكي نجروءَ دومًا على الشهادة لك أمام العالم. آمين.

- أبانا الذي في السماوات … السلام عليك يا مريم
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام، آمين.


سِيْمَ تجريحًا وضربًا      أينَ مِنديلُ المحبَّة
يمسحُ الوجهَ المَهيب


المرحلة السابعة
ك: لنتأمل يسوع واقعًا تحت الصليب مرة ثانية.
ك: نسجد لك أيها المسيح ونمجّدك،
ش: لأنك بصليبك المقدس خلصت العالم.


تأمل: «أنا دودةٌ لا إنسان، عارٌ عند البشر ورذالةٌ في الشعب» (مزمور 21/7). إن كلمات صاحب المزامير تصحّ كلّ الصحة في شوارع أورشليم الصغيرة الضيّقة المتعرّجة، وفي الساعات الأخيرة قبيل الفصح. وهذا هو الإطار الذي تصحُّ فيه كلماتُ النبي، ولو لم يفكّر أحد في ذلك. أجل لقد حدث ذلك من دون أن ينتبهَ إليه أولئك المتفرِّجون المتكبرون الذين أصبح يسوعُ الناصري في نظرهم أضحوكةً. وهو يريد ذلك. إنه يريد أن تتمَّ النبوءَة. إنه يقع للمرة الثانية وفقًا لما يريد لكي يتمَّ الكتاب: «إنني دودة لا انسان» (متى 26/54). آمين.

- أبانا الذي في السماوات … السلام عليك يا مريم
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام، آمين.


أنا من طينٍ وخزْفِ      احمني سقطاتِ ضعفي
واستمِع لي يا مجيب


المرحلة الثامنة
ك: لنتأمل يسوع يعزّي بناتِ أورشليم.
ك: نسجد لك ايها المسيح ونمجّدك،
ش: لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم.


تأمل: إنها دعوة إلى التوبة، والتوبة الحقيقيّة. قال يسوع لبنات أورشليم اللواتي بَكَين لمرآه: «لا تبكِينَ عليّ، بل ابكين عليكنّ وعلى أولادكنّ» (لوقا 23/28).لا يمكن الاكتفاء بنزع الشرّ سطحيًّا، بل يجب البحث عن جذوره وأسبابه، وحقيقة الضمير الباطنيّة. فيا ربّ، عَرِّفنا كيف نحيا ونسير في الحقيقة. آمين.

- أبانا الذي في السماوات … السلام عليك يا مريم…
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين


لستُ أرثي لكَ ربّي      إنَّما ارْثي لقلبي
تاهَ في الدرب غريب


تأمل: كلُّ مرحلة على هذه الدرب محطَّةُ طاعةٍ ونكرانِ ذات. يُمكننا أن نقدِّرَ مدى نكران الذات هذا، عندما نرى يسوع ساقطًا للمرة الثالثة تحت الصليب. ويمكننا أن نقدّرَ ذلك عندما نفكّر مليًا في من هو هذا الذي سقط. من هو يسوع المسيح؟ كانت طبيعتُه إلهية برغم أنه لم يتمسّك بمساواته لله، لكنّه فضّل أن يَحرمَ ذاته من ذلك، فأخذ طبيعةَ عبدٍ وأصبحَ على مثال البشر. وبعد أن اخذ الطبيعة البشريّة واضعَ نفسه وأطاع حتى الموت، موتًا على الصليب (فيليبي 2/6 -8). آمين.

- أبانا الذي في السماوات … السلام عليك يا مريم…
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين


إستمع دعاءَ بؤسي      واحمني سقطاتِ يأسي
وانزع الشك الرَّهيب


المرحلة العاشرة
ك: لنتأمل يسوع لما عرِّي من ثيابه وسُقيَ خلاًّ ومرّاً.
ك: نسجد لك ايها المسيح ونمجّدك،
ش: لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم.


تأمل: عندما يعرّى يسوع من ثيابه على الجلجلة (مرقس 15/24)، تَتَّجه أفكارُنا مجدّدًا إلى أمّه. إنها ترجع في الزمن إلى أيام هذا الجسد الذي هو الآن، حتى قبل الصلب، كتلةُ جراح (أشعيا 52/14). سرّ التجسّد هو أن ابنَ الله أخذ جسدًا من حشا العذراء (متى1/23؛ لوقا 1/26-28). وجسدُ المسيح يُعرب عن محبته للآب بقوله: «ها أنذا آتٍ (مزمور 40/7 وعبر 10/7) لأعملَ بمشيئتك، يا الله». «إني أعمل دائمًا ما يرضيه» (يوحنا 8/29). مع كلِّ جرحٍ وكلِّ رعشةِ ألم، وكلِّ خلجةِ عَضَل، وكلِّ قطرةِ دم، ومع كلّ ما في يديه من تعب وكلِّ ما في ظهره وكتفيه من خدوش ونزف، ينفِّذُ الجسدُ العاري إرادةَ الآب والابن معًا. آمين.

- أبانا الذي في السماوات … السلام عليك يا مريم…
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين.


ملِكُ المَجدِ معرَّى       يَرتوي خلاً ومُرّا
والدمُ الغالي سكيب


المرحلة الحادية عشرة
ك: لنتأمل يسوع مسمّراً على الصليب.
ك: نسجد لك ايها المسيح ونمجّدك،
ش: لأنك بصليبِك المقدس خلّصتَ العالم.


تأمل: «ثقبوا يديَّ ورجليَّ وأحصوا كلّ عظامي» (مزمور 22/16-17). هذا الرجل كلُّه في حالة توتّر شديد: العظام، والعضلات، والأعصاب، وكلّ عضو، كلّ خليّة متوتّرة ومُرْهَقة حتى باتت تهدّد بالانفجار. «وأنا حين أرتفع عن الأرض، أجتذب إليَّ كلّ انسان» (يوحنا 12/32). هنا يكمُن واقعُ الصليب بكامله. وهذا التوتّر الرهيب الذي يشقّ طريقَه إلى اليدَين والرجلين وكلِّ عظم، إنما هو جانبٌ من هذا الواقع. إنه يشقّ طريقَه إلى الجسد بكامله. هذا الجسد وهو مسمَّرٌ كأنه شيء ما على خشبة الصليب، يكاد «يَفْرَغُ» تمامًا، وهو يعالج سكراتِ الموت. من على الصليب يقول: «اغفر لهم يا أبتاه، لأنهم لا يعلمون ما يفعلون» (لوقا 23/34). آمين.

- أبانا الذي في السماوات … السلام عليك يا مريم…
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين.


عَنْ عُلى المَجدِ تخلَّى      وعلى العودِ تجلَّى
ماحيًا عارَ الصّليب


المرحلة الثانية عشرة
ك: لنتأمل يسوع مائتًا على الصليب.
ك: نسجد لك ايها المسيح ونمجّدك،
ش: لأنك بصليبك المقدس خلّصت العالم.


تأمل: هنا يتجلّى لنا أعظمُ عملٍ وأبهاه، أتاه الابن بالاتحاد مع الآب. أجل، بالاتحاد، وبأكمل اتحادٍ ممكن، عندما صرخَ في تلك اللحظة قائلاً: «ألوي، ألوي، لمّا شبقتاني» أي: إلهي إلهي لماذا تركتني» (مز 15/34). وغمرت ذراعاه المبسوطتان البشريةَ جمعاء والعالمَ أجمع. هذا هو الرجل. هذا هو الله عينُه. «فيه نحيا ونتحرّك ونكون» (اعمال 17/28): في هاتين الذراعين المبسوطتين على عارضة الصليب سرُّ الفداء المقدَّس. آمين.

- أبانا الذي في السماوات … السلام عليك يا مريم…
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين.


ماتَ فانشقَّ الحِجَابُ        وكَسَا الكونَ ضبَابُ
وَبَكَتْ شَمسُ المَغيبْ


المرحلة الثالثة عشرة
ك: لنتأمل يسوع مُنزلاً عن الصليب وموضوعًا في حضن أمّه مريم، الكليّة القداسة.
ك: نسجد لك ايها المسيح ونمجّدك،
ش: لأنك بصليبك المقدس خلّصت العالم.


تأمل: عند إنزال جسد يسوع عن الصليب ووَضعه بين ذراعي أمه، نَلْمَحُ بعين العقل، مرّةً جديدة، اللحظةَ التي قبلت فيها مريم الرسالةَ التي حملها الملاك جبرائيل: «ستَحْبلين وتلدين ابنًا وتدعين اسمه يسوع… ويعطيه الربّ الإله عرشَ داود ابيه، ولا يكونُ لملكه انقضاء» (لوقا/31-33). وكلُّ ما قالته مريم كان هذا: «فليكن لي بحسب قولك» (لوقا/1-38)، كما لو انها كانت آنذاك قد أرادت أن تعربَ عما تعانيه الآن. وإن الوعدَ الغريب الذي أَعربَ عنه سمعان لدى تقدمة يسوع إلى الهيكل، لا سبيلَ إلى فصله عن هذا السرّ: «سيجوز بنفسك رمحٌ، لتنجليَ الأفكار عن قلوبِ الكثيرين» (لوقا 2/35). مرّةً جديدة تجدُ يسوع بين ذراعَيها مثلما كان في مذود بيت لحم. (لوقا 2/16). آمين.

- أبانا الذي في السماوات … السلام عليك يا مريم…
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين.


إننا ندعوكِ مَريَم       بَلسِمي القلبَ المؤلَّم
وامسَحي الدمعَ الحَزين


المرحلة الرابعة عشرة
ك: لنتأمّل يسوع موضوعًا في القبر.
ك: نسجد لك ايها المسيح ونمجّدك،
ش: لأنك بصليبك المقدس خلّصت العالم.


تأمل: منذ اللحظة التي أُبعِدَ فيها الإنسان، عن شجرة الحياة، بسبب الخطيئة أصبحت الأرضُ مدفنًا لكل كائن بشري. فالأرضُ كلُّها مدافن. وكان، بالقرب من الجلجلة، قبرٌ ليوسفَ الذي من الرامة، وُضِعَ فيه، برضى يوسف، جسدُ المسيح بعد أن أُنزِلَ عن الصليب (متى 27/60؛ مرقس 15/42-46). لقد وضعوه هناك على عَجَل لكي يتمَّ الدفنُ قبل عيد الفصح الذي يبدأ عند الغروب. (يوحنا 19/31و42). في أحد هذه القبور التي لا تُحصى، الموزّعة فوق قاراتِ أرضنا، تَغلَّب ابنُ الله، الانسانُ يسوع المسيح، على الموت بالموت. كلّ الذين يتطلَّعون إلى قبر يسوع المسيح، يعيشون في رجاء القيامة. آمين.

- أبانا الذي في السماوات … السلام عليك يا مريم…
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين


يَا لقَبرهِ المنوَّر      عندهُ الموتُ محيَّر
لم يَعُد أمراً مُريب


المرحلة الخامسة عشرة
ك: لنتأمل يسوع قائمًا من الموت.
ك: نسجد لك أيها المسيح ونمجّدك،
ش: لأنك بصليبك المقدّس خلّصت العالم.


تأمل: هذا الذي ماتَ كما يموتُ كلُّ إنسان، لا يُمكِنُ أن يَصِلَ إليه الفساد. هذا الذي لامسَ الموت، لا يصيرُ من الأموات، بل يُحوِّلُ الأمواتَ إلى أحياء. ذهبَتِ النِّسوةُ إلى القبرِ ليُحنِّطنَ الميت، فسمِعْنَ بلاغًا يقولُ: إنّه حيّ. ذهبَ التّلاميذُ في ظلمةِ الليل، فشعَّ عليهم نورُ القيامة، وما زالَ يُشِعُّ ولن يزالَ حتّى عودةِ المسيح. تلك هي حياتُنا يومًا بعد يوم. فما أجملَها إن استضاءَت بالقيامةِ والرجاء المسيحيّ. ذاك هو تاريخُنا الخاصّ وتاريخُ العالم. الرّبُ يُشرِفُ عليه، فيحوِّلُ الشَّرَّ الذي فيه إلى خير، واللعنةَ إلى بركة، والذُّلَّ إلى مجد، والموتَ إلى قيامة. آمين.

- أبانا الذي في السماوات … السلام عليك يا مريم…
- إرحمنا يا ربّ، إرحمنا.
- فلتسترِح أنفسُ الموتى المؤمنين، برحمة الله والسلام آمين.


يوم أخلى الربّ لحدَه      أظهر للرُسْلِ مجدَه
قائمًا حيًّا مهيب


صلاة الختام
أيها الآب الأزلي، الذي قدّسَ رايةَ الصليب المقدَّس، بدمِ ابنه الثمين، نسألُ مراحمَك أن تمنحَ الذين يكرِّمون هذا الصليبَ المقدّسَ مغفرةَ خطاياهم، ودخولَ المجد الأبدي، باستحقاقات مخلّصنا يسوع المسيح. آمين.
أبانا والسلام والمجد مرَّة واحدة على نيّة الحبر الأعظم ووحدة الكنيسة.

Liturgie

Icônes Carmélitaine

Vocation

Neuvaine

Prions avec Thérèse de Jésus

Rosario

Avec le Pape

Etude Bibliques

Prière et Méditation

Vive le Carmel

Chemin de Croix (Via Crucis)

Homélie

Chapelet du Saint Esprit