Page d'accueil Vocation
دعوتي – شهادة حياة الأخ "جان-تييري للطفل يسوع والآلام"



(" الكاميرون" - رهبانيَّة الكرمليِّين الحفاة)
4 شباط 1982 – 5 كانون الثاني 2006


أنا "جان-تييري إيبوغو" وُلِدتُ في 4 شباط 1982 في "بامندا"، شمال غرب الكاميرون، وأنا الابن الأصغر لـ"رينيه بيكولا" و"ماري-تريز أسانغو إيدُوَا"، اللذين جمعهما الرَّبّ في رباط سرّ الزواج المقدَّس، وهما مسيحيَّان مؤمنان ووَرِعان. منذ صغري، برزت لديّ الرغبة في أن أصبح كاهناً قدِّيسًا. وقد جذبني ثوبُ الكرمَل، عندما رأيتُ ثوب المُرسَل الأخ الأب "إدي"، الذي شبَّهته بـ"يسوع". فبالنسبة إليّ، أن أكون كاهنًا يعني أن أصبح "يسوع". وقد أخبرتُ أخي "موريس" ذات يوم، فقلتُ لهُ: "ما جذبَ أنظاري في هذا الراهب الكرمَلي هو شيء مميَّزٌ، فهو جميلٌ في ثوبه، ثوب العذراء، والمسبحة المتدلية برفق من ثوبهِ، ولجهّة قلبه "صليب الرب"، إنه جميل جداً ولكن ليس بسبب المادة التي صُنِعَ منها؛ أَلْفَيْتُهُ جميلاً، جميلاً جداً، ولا أعرف السبب... في هذه الرموز الكرمليَّة البسيطة المقدَّسة، سرّ القداسَة، لا بل طريقٌ فقيرٌ، بسيطٌ، يقودنا إلى القداسَة".

في الثالثة عشرة من عمري، دخلتُ إلى إكليريكية "غيديه" الصغرى. ثم تابعت دروسي في مدرسة "موناتليه" العلمية حتى حصلت على شهادة الباكالوريا. وبرَّرتُ يومًا اختباري للدراسات العلمية على أنها نابعة من رغبةٍ في أن أكون قادرًا على مساعدة شعبي على الصعيد الإجتماعي أيضًا، من دون أن يتخلَّى عن مثله الأعلى والأوَّل.

مع العديد من الأحداث التي واجهتها، إلاَّ أنَّ عَزْمي بأن أكون مخلصًا لنداء الله، لم يتبدَّل. في أوقاتٍ كنت أجمعُ شبانًا وشابات من عمري، وأرتجل معهم ليتورجيات صغيرة وأيضًا جوقات ليتورجية صغيرة. وكنَّا ناشطين في رعيَّتنا، وهذا قاد المجموعة البحثية للدعوة؛ كنتُ أيضًا أخدمُ القداس، حيث أمسي نافذَ الصبر عندما تطرأ الموانع بسبب التزاماتي في الكنيسة.

في سبيل مساعدة والديَّ اللذين كانا يواجهان الصّعاب في الاهتمام بالحياة اليوميّة وبدراسات باقي أعضاء العائلة الصغيرة، لجأتُ إلى جميع الوسائل. فكنتُ أحضِّر كلَّ يومٍ 20 ليترًا من عصير الليمون الحامض المجلَّد، بشكل مكعَّبات ثلج، لأبيعها في السوق. وكنتُ أعود إلى البيت تحت الشمس شمال "الكاميرون" الحارقة وحلقي جاف، لم ألمُس قطعة ثلجٍ واحدة.

أنعَمَ الرَّبّ عليَّ بروحٍ مرحَة، مليئة بالفكاهة، ومنحني ذكاءً، وكنت دائمًا الأول في صفّي، وكنتُ أشكرهُ دائمًا، حتى أنِّي كنتُ أعطي دروسًا بمحبَّة كبيرة للأقل ذكاءً منّي، كفعلِ شكرٍ على ما قد أعطاني إيَّاه الرَّبّ.
في أوقاتٍ كثيرة، كتبتُ العديد من القصائد القصيرة، وكانت تنال إعجابًا كبيرًا في الاحتفالات.

وذات يوم، حدَّثتني أمّي عن قلقها لدى رؤيتها لي محاطًا بالفتيات الشابات اللواتي يتودَّدن إليّ، فاستبقتُ أسئلةً أخرى وأبعدتُ عنها كل شكٍّ فقلتُ لها: "أعرفُ ما تفكّرين فيه، لكني أستطيع أن أؤكِّد لكِ أنني أحافظ على طهارتي كلَّ المحافظة. وقد رجوتُ "يسوع" أن يَهبَنِي نعمةَ العفّة، ولا أشكُّ في أنه سيلبِّي طلبي... أريد أن أصبحَ كاهنًا، وأريد أن أصلَ طاهرًا إلى الكهنوت، أنا بكلِّيَّتي ليسوع يا أمّي، ولا أحد سواه".

أمام تصنيف مدرّسي والغير عادل، اعترضتُ أمام الناظر ولم أتزحزح، إلاَّ عندما وجَّهت أمّي نظرها إليّ قائلة: "إنَّ طريق الصليب، هو الذي اختاره "يسوع" بإرادته لحظة آلامه، أَعِنهُ بذلكَ يا بنيَّ". نعم، و"يسوع" هو الذي كنتُ أريد أن أقلِّدَهُ لأخلِّص إخوتي.

بعد تجربتي القصيرة لدى "المَنذُورون لمريم الطاهرة" في "موكولو"، لم يجدوا لديَّ دعوة للنذور، وتمَّ توجيهي إلى مكانٍ آخر. وفي 28 تموز عام 2003، توجَّهتُ إلى رهبانيّة الطوباويَّة مريم سيِّدة جبل الكرمَل، للكرمَليِّين الحفاة في دير القدِّيسة "تريز" في "نْكُوابان" للإختبار. وفي كنف هذه العائلة الدينية، اكتشفتُ بفرح أنَّ هذا هو المكان المُعَدّ لي من الرَّبّ لأصبحَ راهبًا وكاهنًا في خدمَة الكنيسَة، ولكن أوَّلاً راهبًا وابنًا للعذراء، أمّ الرَّهبانيَّة.

أمَّا عن حياة الصلاة، والحياة الأخوية، والدروس، والرسالة والعمل اليدوي التي هي العناصر الجوهرية لـِ"الكاريزما التريزيانيَّة"، فقد وجدتُني فيها متحمِّسًا، مائلاً إلى الهدف مع الإلتزام اليومي الذي تفرضه قواعد الكرمَل المقدَّسَة، كالجماعة، والطاعة، وغيرها.

عملتُ جاهدًا وبجدّ في قيادة حركات "العمل الكاثوليكي" التي أوكلته إليّ رعية القدّيسَين "يواكيم و"حنّة"، وقد كانت تابعة للإخوة الكرمليِّين الحفاة في "نْكُوابان"، فبعثتُ الحياة من جديد في المجموعات الشبابية في المدرسة، وفي المجموعة الليتورجية، لِمَ لي من إختبار في التزاماتٍ سابقة.

في 29 حزيران عام 2004، تمَّ قبولي في دير الرهبان، وكان مقرَّراً لي أن أذهب مع رفيقين آخرين إلى "بوركينا فاسُو". لكن بعد بضعة أسابيع، ظهر ورمٌ فجأةً في ركبتي اليمنى، ممَّا حال دون الانطلاق إلى دير الرهبان. وبدأتُ أخضع للعناية، ومعها بدأت مسيرة آلامي منتقلاً من مستشفىً إلى آخر.

في مستشفى "ياونديه" العام، خضعتُ في 18 تشرين الثاني من العام نفسه، لعملية بتر ساقي اليمنى، الأمر الذي تقبَّلتهُ بفرح إحدى أجمل قصائدي – لأساهم بتضحيتي في ولادة دعوات رهبانية جديدة في رهبانيَّتي وفي الكنيسة جمعاء.

هنا نُكمل ما دوَّنتهُ رهبانيَّتهُ عن سيرة حياتِهِ ودعوتِهِ في الكرمَل

في محنتِهِ وآلامِهِ، كان يعزِّي الأب "جورجيو بيروتزوتي"، رئيس الدير الذي تلقَّى فيه تعليمه ومرشدهُ الروحي، وهو يؤكِّد أنه "في النهاية، لم يطلب منه الرَّبّ إلاَّ أن يهب ساقًا واحدةً لم تعد مُجدية".

حدث ذلك قبل بعض الوقت من تأليف قصيدة صغيرة ورائعة يتحاور فيها "جان-تييري" مع "الحكمة" ويختارها خطيبةً له. وقد اختُتِمَت القصيدة بهذه الكلمات التي يضعها "جان-تييري" في فم "الحكمة"، التي يشبِّهها بـ"كلمة الله"، هذه الكلمات التي تبيِّن لنا سموَّ تسليمه الكلّي إلى "إرادة الآب":
"وحدهُ "أبي" يفعل كلَّ شيء،
وكل شيء جيِّد.
لا تحتاج إلى دخول فكره:
بل كُنْ كالطفل بين ذراعي أمِّه".

تشكِّل إرساليّة الكاميرون التي تأسَّست سنة 1984 جزءًا من المقاطعة اللومباردية للكرمليِّين الحفاة. وفي آب 2005، قام رئيس المقاطعة الأب "غابرييل ماتافيلي" الذي كان لسنوات عدَّة مسؤولاً عن التدريب الديني للدعوات الكرمليَّة المحليَّة الأولى، لدى عودته إلى "إيطاليا" بعد زيارته الأديرة الإفريقية، قام باصطحاب "جان-تييري"، لكي يبدأ ابتداءهُ الكنسيّ ويتمكَّن في الوقت عينه من الحصول على المتابعة بعناية أكبر، وبكفاءة سريريَّة أفضل، بعد خياطةِ ثوبه الرهبانيّ، على مقاسه وعلى ساقه اليمنى.

أظهرت الفحوصات الأولية التي أُجريَت في مستشفى "لينيانو" (ميلانو) فورًا خطورة الوضع: تكرار الورم العظمي وتقدُّم الورم الخبيث وانتشاره. حاولوا مع إقامته لمدة شهرين في مستشفى "كانديولو" (تورينو)، أن ينتشلوا هذه الحياة الشابة من براثن الموت، لكنَّ الرعاية الخاصة لم تعُدْ بالنتائج المرجوَّة. بعد إعادته إلى مستشفى "لينيانو" (ميلانو)، جرت مساعدتهُ عبر علاج للألم على مواجهة المرحلة الأخيرة من حياته المؤلمة.

في 8 كانون الأول 2005، بعد أن حصل على إعفاء من "المجمع المقدَّس" لمعاهد الحياة المكرَّسة وجمعية الحياة الرسولية، مع موافقة الرئيس العام للكرمليِّين الحفاة، حصل "جان-تييري" على سعادة، بحضور والدته "ماري-تريز"، أن يعلنَ انتسابه رسميًا إلى الكرمَل. وقد وقَّع بنفسه وثيقة الحياة الرهبانيَّة: الأخ "جان-تييري إيبوغو" وفي الرَّهبانيَّة: الأخ "جان-تييري للطفل يسوع والآلام". وقد برزت أسرار طفولة "الكلمة المتجسِّد" وآلامه في حياة هذا الكاميرونيّ الشاب، الذي كرَّس شبابهُ ليسوع المسيح.

تحوَّلت غرفة المستشفى إلى معبد، إلى كرمَل صوفيّ. مئات الأشخاص، خصوصًا الشباب، والكهنة، والرهبان والراهبات، والمرضى، والأصدقاء، جذبهُم هذا الراهب المريض الذي يخفي آلامه كلَّها، ولا يهمُّه دومًا إلاَّ الآخرين.

هذا الطفل الذي كان يريد الثوب الأبيض ليصبح "يسوع"، بات الآن يحلم وهو متَّشح بعباءَة الكرمَل المقدَّسة والمعطف الأبيض، وها هو يقدِّمُ نفسه محرقةً حبًا بالآب، ولإرادته، كما كان يقول:
"لأساهم بتضحيتي في ولادة دعوات رهبانية جديدة في رهبانيَّتي، وفي الكنيسة جمعاء". وأيضًا "من أجل إقليم الرهبانية، من أجل الدعوات، الرهبانية والكهنوتية، وخصوصًا من أجل "الكرمَل"، ومن أجل تقديس الكهنة".

في قلبِه كانت رغبةٌ أخيرة، وقد عبَّر عنها مرّات عدَّة للأب "جورجيو" قائلاً : "لا أريد أن أُشفى إلاَّ لكي أصبح كاهنًا. أنتَ ستقودني إلى الكنيسة على الكرسيّ المتحرّك، وسأبقى فيها طوال النهار لأكون برفقة "يسوع"، ولأعطي سرَّ الغفران. وفي المساء، ستأتي لتأخذني...".

في 5 كانون الثاني 2006، ضمَّ الأخ "جان-تييري للطفل يسوع والآلام" إلى قلبهِ الصليب الذي أُعطِي له عند إبرازه النذور، وطارت نفسه إلى الأخدار السماويّة من أرض الكرمليِّين الحفاة، إلى عالم السماء. وكان قبل ذلك ببضع ساعات قد تناول جسد ودم المسيح في سرّ الإفخارستيا، التي جرى الإحتفال بها في غرفته في المستشفى. وكان قد طُلِبَت منه تضحية أخيرة قبل ذلك ببضعة أيام: وهي عودة أمّه "ماري-تريز" إلى "الكاميرون"، حيث لم يعد بالإمكان تمديد تصريح إقامتها أكثر من 26 كانون الأول 2005. وكانت قد شاركت ابنها في رتبة النذور الرّهبانيَّة الإحتفاليَّة، وكذلك سرَّ مسحة المرضى، وهي متَّحدة معه في التقدمة، وفي الالتزام بالإيمان بإرادة الله.

"لتكن مشيئة الله": كان هذا ردّ الأخ "جان-تييري" لجميع الذين زاروه في أيّامه الأخيرة، وللأب "جورجيو" ولإخوة إقليم الكرمَل الحفاة الإفريقي، الذين كانوا يتّصلون به هاتفيًا.

كانت كلماته الأخيرة لصديقة عزيزة جدًا يناديها "ماما آنَّا"، قبل بضع ساعات من دخوله في الغيبوبة، وهو يشير إلى صورة "الرحمة الإلهية" المعلَّقة على الحائط مقابل سريره، قائلاً: "كم هو جميل يسوع!".

أُلبِسَ ثوب الكرمَل الرّهبانيّ المقدَّس، والمعطف الأبيض التي تلفُّ جسمه، وكأنها ملاطفة سلام بعد الكثير من المعاناة، فأعاد إلى الذاكرة رؤية نهاية العالم: "هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة، وقد غسلوا ثيابهم وبيَّضوها في دم الحمل". (رؤيا 7، 14).

انتهى العرس مع "الحكمة". فبعد أن تشبَّه بـ"يسوع"، وبـ"يسوع المصلوب والقائم من الموت"، بات باستطاعة "جان-تييري" أن يبدأ رسالته على الأرض كما كان يقول: "أما أنا، فلن أحذوَ حَذْوَ أختي "تريز الطفل يسوع" التي وعدت بوابلٍ من الورود من السماء، لا، فمن سمَائي أنا، سأمطر فيضانًا من الدعوات".

شهد المأتم في "لينيانو" (ميلانو) في 11 كانون الثاني 2006، حضور جميع إخوته الكرمليِّين وحشدًا ضخمًا من الأصدقاء المجتمعين حوله، لكن على وجه الخصوص، في أرضه في "الكاميرون"، تميَّز المأتم بالفرح والانتصار. لدى وصوله إلى مطار "ياونديه"، استقبله حشد كبير مؤلَّفٌ من أعضاء عائلته، وأصدقائه، وقادوه بعد انتظارهم له، ومن ثمَّ لمدَّة يومين، تبعه مئات ومئات من الأشخاص من رعية "نْكُوابان" إلى الكلية اللاهوتية في "نكولبيسون" (ياونديه).

والآن، يرقد جسدهُ على رجاء القيامة في حديقة الكليّة اللاهوتيّة "إديت شتاين" في "نكولبيسون". وكلّ سبتٍ مساءً، تتجمَّع رهبانية الكرمَل حول قبره الذي تحيطه الزهور، وتنيره الشموع بلا انقطاع، لتلاوة المسبحة الوردية ولإنشاد ترتيلة "السلامُ عليك أيّتها الملكة". كثيرةٌ هي مجموعات الأصدقاء وغيرهم، الذين يتذكرون على هذا الضريح، وخصوصًا الشباب الذين تجذبهم شهادة الحياة والإيمان.

يتبيَّن على نحو متزايد أنَّ الأخ "جان-تييري للطفل يسوع والآلام"، هو هبةٌ من الله لرهبانيَّة الكرمَل المقدَّسَة، وللكنيسة في "إفريقيا"، وما المانع، بحسب رغبته الشديدة، أن يكون لأجل الكنيسة جمعاء والعالم بأسره.

لمقابلة الذين يرغبون في التعرّف أكثر والتعمُّق في المغامرة البشريّة والمسيحيّة التي خاضها "جان-تييري"، نحن في صدد تحضير خاص لسيرته الذاتيَّة.

أما هنا، نهدف إلى إبقاء ذكراه حيَّة في عائلتنا الكرمليّة، عند الأصدقاء الكثيرين الذين بدأوا يتضرَّعون إليه كشفيع أمام الله، وهم بدأوا يشهدون على النِّعم والنوايا التي تلقَّوها.

أما في "نكولبيسون"، فتستمرُّ الأعمال لبناء كنيسة ملحقة بمدرسة الطلاَّب مع مدخلٍ خارجي للمؤمنين أيضًا. هنا كان أخونا يحلم بأن يتمكَّن من ممارسة رسالته الرهبانية والكهنوتية، بينما، إذا كان هذا هو مخطّط الله، نودُّ أن ننقل رفاته يومًا إليها.


لطلبات الكتيّبات وشهادات النعم
رهبانية الكرمليِّين الحفاة - * الأب "جورجيو بيروتزوتي" الكرمَلي
ص.ب. 185 نكولبيسون "ياونديه"، "الكاميرون"
هاتف: 77867790 00237 – 75221830 00237
بريد إلكتروني: ocdnkolbisson@yahoo.fr
* الأب "غابرييليه أنجيلو ماتافيلي" الكرملي

ساحة "مونتي غرابا" 2 20025 "لينيانو" (ميلانو) إيطاليا
هاتف: 441246/0331. بريد إلكتروني: Angelo.mattavelli@tiscali.it

راجع 1519001 مقاطعة "لومبارديا" لرهبانية الكرمليِّين الحفاة
التفاصيل المصرفية الإيطالية (BBAN) - H 01030 01604 000001519001

التفاصيل المصرفية الأوروبية (IBAN) - IT 08 H 01030 01604 000001519001
www.jeanthierryebogo.org


Pour les demandes de dépliants, témoignages de graces
* P. Giorgio Peruzzotti OCD – Ordre des Carmes Déchaux
BP. 185 NKOLBISSON
YAOUNDE CAMEROUN
Tel: 00237 75221830 - 00237 77867790
E-mail: ocdnkolbisson@yahoo.fr

* P. Gabriele Angelo Mattavelli provinciale OCD
P.zza Monte Grappa 2

Liturgie

Icônes Carmélitaine

Vocation

Neuvaine

Prions avec Thérèse de Jésus

Rosario

Avec le Pape

Etude Bibliques

Prière et Méditation

Vive le Carmel

Chemin de Croix (Via Crucis)

Homélie

Chapelet du Saint Esprit