Page d'accueil Vocation
دعوتي – مع جوزات باروكي (من كرمَل القدِّيس يوسف - المشرف)



في الكرمَل: الأخت جوزات للإفخارستيا

"من أراد أن يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا، هناك أيضًا يكون خادمي". (يو 12، 26)

منذ صغري ونشأتي في عائلتي التي هي على مثال العائلة المقدّسة، وفي قلبي انجذاب دائم لوجه الرَّبّ المقدَّس والمقدِّس، الذي يحرّك قلبي دائمًا ويحييه ويحرّرني من ذاتي باستمرار ليطبع في داخلي أيقونة ابنه الحبيب!

كنتُ ملتزمة في الرعيّة، في الفرسان والطلائع، إلى أن دُعيت يومًا للمشاركة في لقاءات جماعة الصلاة في دير مار تقلا في بلدتي وادي شحرور. في هذه الجماعة، بدأت مسيرتي الروحيّة. هنا، تعرّفتُ على الربّ الّذي بدأ يقود خطاي، فأصبح هو المحور، لا أنا، لا فضائلي، لا إمكانيّاتي ولا طاقاتي. صار كلّ موقف وحدث في حياتي، يقودني إلى الداخل، صوبه هو، لأصغي له، ولأقرأ في أحداث حياتي تدبيره الإلهي لأجلي.

ومع الوقت، أصبح الرَّبّ في حياتي أهمّ من كلّ عطاياه ونعمه لي. صرتُ على استعداد أن أخسر كلّ شيء ولا أخسره هو. في قلبِ عطشي الكبير للحبّ، تفاجأت بطلبهِ: "أعطني لأشرب". كان الرَّبّ أمينًا لدعوته فيَّ حيث حرَّرني شيئًا فشيئًا من ذاتي، وزاد عطشي إليه فاكتشفت وأدركت في ذاتي أنّه هو فيّ "ينبوع الماء الحيّ".

اجتذبني في الكرمَل الحياة التأمليّة، المتجسّدة في الجماعة والمترجمة بعمل الرسالة.

في الكرمَل، تأصّلتُ في "الكلمَة" وتأسَّستُ عليها، فصارت صلاتي دخولًا في سرّ المسيح. تعلّمتُ الصمت والوحدة لألاقي من تحبّه نفسي. أصبحتُ أعيش الإيمان بوجوده فقط، والرَّجاء بحبّه وحده، والتعزية بروحه بعيدًا عن كلّ رجاء في هذا العالم لأنّه وحده الربّ يكفي ومعه لا ينقصني شيء.

اخترتُ في الكرمَل إسم "جوزات للإفخارستيا"، طالبةً أن أكون كلّ يوم تقدمة تُرفع على مذبح العالم. وهذه الحركة الكيانيّة لا أعيشها بمعزل عن الآخر. إنّها تتجسّد بمواقف واقعيّة وليس بكلام ونظريّات. من هنا أهميّة حياة الجماعة في الكرمَل. فالآخر بالرّغم من إختلافه، هو مرآة لما أعيشهُ مع الربّ. فالحبُّ وحده يجعلني أحبّ الآخر بما هو عليه؛ أن أستمرّ بالحبّ عندما ليس هناك حبّ! أن أنحني أمام الآخر لغسل أرجله على مثال المعلِّم الّذي أخذ صورة العبد مُحبًّا خاصّته حتى النهاية. الآخر هو "أنا"، "نحن": ضعفه ضعفنا، خطيئته خطيئتنا.

قال يسوع: "حيث أكون انا يكون خادمي" (يو 12/26)
كيف أعيش خدمتي؟
بأيّ روحٍ؟
بأيّ سلطان؟
من يصل إلى الآخرين: ذاتي أم الله؟

كلّها أسئلة تدفعني أن أقف بالحقّ أمام الله، أمام إخوتي وأمام الأشخاص الّذي ائتمنهم الربّ لي في رسالتي. لديَّ الثّقة أنَّ أعظم عمل هو ما يعمله الله فيَّ، فهذا الذي يصل إلى الآخرين. إن لم تمرّ خدمتي في عمق كياني متمخّضة بسرّ الإبن، تبقى ناقصة ممتلئة من "الأنا". فالخدمة الحقيقيّة هي التي تفيض من الكيان فترى في كلّ آخر جسد المسيح، تطيِّبه، تحمِله، تشفع له وترفعه قربانًا.

في المدرسة، في الجامعة... يختلف المكان ولكنَّ الحياة واحدة. صلاتي هي رسالتي ورسالتي صلاتي.

أعظم خدمة أستطيع أن أقدّمها لمن أحبّهم هي أن أكون كلّيًا للربّ، "لأنّه ما من حبٍّ أعظم..." (يو 15/ 13).

Liturgie

Icônes Carmélitaine

Vocation

Neuvaine

Prions avec Thérèse de Jésus

Rosario

Avec le Pape

Etude Bibliques

Prière et Méditation

Vive le Carmel

Chemin de Croix (Via Crucis)

Homélie

Chapelet du Saint Esprit