Page d'accueil Vocation
دعوتي - مع دانيال شيبان (من الرهبانيَّة العلمانيَّة للكرمَل الحفاة)



في الكَرمَل: الأخت دانيال للقدِّيس أنطونيوس البدواني

خلال التّأمّل اليومي في كنيسة القدّيسة مارتا (الفاتيكان) بتاريخ 08 \ 04 \ 2011، قال قداسة البابا فرنسيس: ".... إنّ المسيحيّة ليست عقيدة فلسفيّة وليست برنامج حياة، إنّ المسيحيّة تعني شخصاً مرفوعاً على الصليب... جعل نفسه خطيئة... والصليب هو سرّ الله الذي تواضع ... أين هي خطيئتك، لا أعلم... إنّ خطيئتك هي على الصليب، إذهب وابحث عنها بين جروحات الرَّبّ يسوع المسيح وستُشفى وتُغفر خطيئتك...".

كلام جميل نسمعه ونقرأه، ربما يمرّ مرور الكرام على أذهاننا ولا نعيره اهتماماً، إلاّ القليل القليل، أو نقول: "واو ما أروع هذه الكلمات!!".

نعم، إنَّ للمسيحيّة ثروات فكريّة وإنسانيّة وطاقة حبّ هائلة، نتباهى ونتغنّى بها دون الغوص في العمق، وكم من جمالاتٍ تنتظرنا لو نملك العزم والجرأة للتبحُّر في هذا العالم السماويّ المُضيء.

نشأتُ وترعرعتُ في بيتٍ محِبّ، حيث أنَّ للعذراءِ مريم مكانة خاصّة وإكرام كبير، فهي الشفيعة، الحنونة، المعزّية... كما ولقلب يسوع الأقدس كلّ الإكرام والحبّ.

كلمة حقٍّ تُقال، وعن اختبار وبكلّ وعيٍّ وقناعةٍ، أقول، بأنّه ما من مخلوقٍ على وجه الأرض باستطاعته تجاوز المِحَن والصعوبات اليوميّة والحياتيّة على اختلاف أنواعها، لولا تدخّل العناية الإلهيّة الحريصة على سلامة وفرادة كلّ إنسان على وجه الأرض.

منذ صباي وعلى خطٍّ مُتوازٍ لدراستي وفي خِضمّ الحرب الأهليّة في لبنان، أردتُ أن أكون عنصر مُساعد في المجتمع وذلك طبعاً يعود للحماسة التي يشعر بها، على ما أظنّ، كلّ شاب وشابّة في مُقتبل العمر.

أنظُرُ من حولي، أرى أشخاصاً تركضُ سعياً لكسب الأموال، للظهور، مُتباهيةً بقدراتها الذاتيّة، غير مُبالية، إلخ إلخ إلخ.... وفي المُقابل أناساً تعاني الألم، المرض، التهميش... كما لو أنّها نكرة!!!

وما أكثرها الأسئلة التي طرحتُها على نفسي، آنذاك، أنا التي ما من حدثٍ فنّي، ثقافي، ترفيهي إلاّ وكنت من المتابعين والمشاركين فيه.

فكان القرار حينها بالإنضمام إلى جماعةٍ مسيحيّةٍ تُعنى بالأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصّة والمجروحين بذكائهم، حيث التزمتُ بالخدمة ما يُقارب 16 عاماً.

مسيرة ليست بالقليلة، مسيرة تخلّلها الكثير من الأحداث (لست هنا بوارد سردها)، إنّما في هذه الجماعة رأيت وعايشت في وجوه أحبّائي هؤلاء، يسوع المتألّم، الموجوع، المُصلّي، الفرِح، المُبتسم، الوفيّ، المُحبّ بلا حدود. إنّما مناداتي الصامتة ما برحت تعلو وتعلو وتُلحّ: أريد أكثر، أريد التعرّف على يسوع، غدوت كالطفل اللجوج الذي لا ينكفأُ بمطالبة أمّه بامرٍ ما يريده... فكان الهدف، الهدف يسوع المسيح.

حسناً، إنما كيف؟ ولغرابة طبعنا البشري ولاتكالنا على قدراتنا الذاتيّة، غرقت في دوّامة التفكير والتعقيد، فنسيتُ ولو لفترة، مكانة وصلوات مريم العذراء لأبنائها.

كم وكم صلّيت وكم ألحّيت عليها بالمساعدة، هي المُنقذة وأُشدد على كلمة، المُنقذة.

تذكّرت، آنذاك، حديثاً كنت قد سمعته منذ زمنٍ بعيد، يتناول قصة وتاريخ الرهبنة الكرمليّة وبأنّها تتألّف من رهبان، راهبات ومن علمانيِّين مُكرّسين يُشكّلون جماعة تُعرف ب " الرهبانيَّة العلمانيّة للكرمَل الحُفاة". أيضاً وأيضاً ضعفنا البشري ومن نواحٍ عديدة، من إجتماعيّة، وعاطفيّة، وحياتيّة، أتَتْ وجعلتني أعيش مرحلةً من الضياع واللاإستقرار، إلى أن أتت وردة يسوع التي لا تذبل وزارت برفاتها لبنان عام 2002. طبعاً، إنها الراهبة الكرمليّة الحبيسَة، القديسة تريز الطفل يسوع والوجه الأقدس التي كنت قد قرأت لها كتاب: "قصّة نفس"، ومنذ ذلك الحين، ابتدأ المشوار. فكانت الخطوة الأولى على درب الكرمَل، بتوجيه وإرشاد من الرهبان الكرمليِّين.

أنا دانيال شيبان من مواليد الدفون، دخلتُ إلى الكرمَل يوم 17 كانون الثاني 2005، في عيد القدِّيس أنطونيوس الكبير – أبي الرهبان. اتَّشحتُ بثوب الكرمَل العلماني وبدأتُ مرحلة الإبتداء في 16 تمّوز 2005، يوم عيد العذراء مريم سيِّدة جبل الكرمَل، أبرزتُ الوعود النهائيَّة في الرهبانيَّة العلمانيَّة للكرمَل الحُفاة يوم 16 تمّوز 2010، مع الإشارة هنا بأنّ للرهبانيَّة العلمانيّة للكرمل الحُفاة، قانوناً نلتزم به بكامل إرادتنا. إنَّ إلتزامي التكرُّسيّ في الرهبانيَّة هو مسيرة تنشئة لا تنتهي، لما للرهبانيَّة الكرمليّة من غنىً بيبلي، وروحي، وأدبي نتغذّى به، بقراءتنا وتأمّلنا بالكتاب المقدَّس – كلمة الحياة، والكتابات التي تركها لنا قدِّيسو وقدِّيسات الكرمَل.

الكرمَل لي، هو واحة حبّ وعِلم، أنهلُ منه ولا أكتفي.

سُئلتُ مرّةً: "ماذا وجدتِ في الكرمَل"؟ فكان جوابي :" الفرح" لأنَّ نبضَ الكرمَل هو يسوع.

ما أريد أن أقدِّمُهُ في شهادتي لدعوتي في الكنيسَة والكرمَل هو: أن لا نخاف من الدنوّ والتقرّب من يسوع الإفخارستي، لا نستخفّ بحماية ورعاية مريم العذراء سلطانة وبهَاء الكَرمَل، لا نستهين بشفاعة القدِّيس يوسف، ولا ندع اللامبالاة تنهشُ نفوسنا.

إلهي، كيف لي أن أقول بأنّي خُلقتُ على صورتكَ ومثالكَ وأبقى مكتوف الأيدي، ولا أكون امتداد للكنيسَة المُحبّة في رسالتها. إلهي، كيف لي أن أتذمَّر وأنتَ خلقتَ كلّ شيء حسن وجميل. في: 11 \ 5 \ 2016

Liturgie

Icônes Carmélitaine

Vocation

Neuvaine

Prions avec Thérèse de Jésus

Rosario

Avec le Pape

Etude Bibliques

Prière et Méditation

Vive le Carmel

Chemin de Croix (Via Crucis)

Homélie

Chapelet du Saint Esprit